«تحذير خطير» أسعار الذهب إلى أين تتجه الجرام قد يصل لمستويات قياسية

في الساعات الأخيرة، شهد سوق الذهب تغيرات ملحوظة انعكست على ارتفاع سعر الجرام بشكل واضح، ما يثير تساؤلات عديدة حول أسباب هذا الارتفاع وتأثيرها على السوق العالمي، خصوصًا مع توقعات تشير إلى أن سعر الأونصة قد يصل إلى 4000 دولار أمريكي بنهاية عام 2025، هذا التطور الملحوظ يعكس مكانة الذهب كملاذ آمن يحتمي به الأفراد والدول في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

سوق الذهب وتحركات الأسعار

الذهب يُعتبر منذ القدم معدنًا ذا أهمية اقتصادية كبرى ولا يرتبط فقط بالمجوهرات، بل هو أداة مالية واستثمارية أساسية، حاليًا، يشهد السوق العالمي ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الذهب، حيث وصلت الأونصة إلى حوالي 3340 دولار أمريكي وفق آخر التحديثات، هذا يمثل أكثر من 40% زيادة مقارنةً بسعرها في عام 2024، والذي كان حوالي 2338 دولار أمريكي، مما يعكس حجم الطلب المتزايد، وتنبع هذه الزيادة من عوامل اقتصادية وسياسية متعددة.

أسباب ارتفاع سعر الذهب

يعود صعود سعر الذهب إلى العديد من العوامل المؤثرة، أبرزها التوترات الجيوسياسية المستمرة في مناطق الشرق الأوسط وأوكرانيا، عندما تسود حالة من عدم الاستقرار السياسي، يتجه المستثمرون نحو الذهب باعتباره أفضل مخزن للقيمة، علاوة على ذلك، قامت البنوك المركزية الكبرى مثل الصين والهند برفع مشترياتها من الذهب خلال الربع الأول من عام 2025، وهو مؤشر على تحولها لاستبدال الاحتياطيات بالدولار نحو الذهب؛ مما دفع الأسعار إلى مستويات قياسية، التضخم كذلك ساعد في تعزيز قيمة الذهب كونه يرتبط تاريخيًا بمواجهة انخفاض القوة الشرائية للعملات.

التضخم والسياسات النقدية وتأثيرها على الذهب

على الرغم من استقرار التضخم نسبيًا في بعض الدول مثل الولايات المتحدة، إلا أن التوقعات باستمراره أو احتمالية عودته للارتفاع تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز أسعار الذهب، المستثمرون يلجؤون إلى الذهب كوسيلة للتحوّط ضد التضخم، السياسات النقدية أيضًا تساهم في هذا النمو، فمثلًا البنك الفيدرالي الأمريكي ما زال محافظًا على أسعار الفائدة ضمن نطاق 4.25% إلى 4.5%، ومع التكهنات بخفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر 2025، سيصبح الذهب خيارًا أكثر جاذبية، إذ يقل عائد الاستثمارات الأخرى مثل الودائع البنكية والسندات.

سوق الذهب في مصر

يشهد السوق المحلي في مصر أيضًا تأثرًا ملحوظًا بتغيرات الأسعار العالمية، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى ما بين 5300 و5340 جنيهًا مصريًا، بينما سجل عيار 21 الأكثر شيوعًا نحو 4670 جنيهًا بدون مصنعية، هذا يجعل الذهب في مصر يظل أحد الخيارات الاستثمارية المفضلة لدى العديد من المواطنين، خاصة مع توقعات بتحقيق الأونصة عالمياً حاجز الـ 4000 دولار أمريكي في عام 2025، هذه التوقعات تعود إلى عوامل مثل الطلب المتزايد من البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية التي تضفي مزيدًا من الزخم على السوق.

توقعات مستقبلية لسوق الذهب

تشير تقارير صادرة عن مؤسسات اقتصادية مثل جي بي مورجان إلى احتمالية كسر الأونصة حاجز الـ 4000 دولار بحلول الربع الثاني من عام 2026، ويرجع ذلك إلى استمرار الطلب الكبير من جانب البنوك المركزية حول العالم، إلى جانب التوترات السياسية وعدم اليقين الاقتصادي، بالإضافة إلى السياسات النقدية التي من المتوقع أن تصبح أكثر تساهلًا في المستقبل، مما سيدعم الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب عالميًا.