«تحذير صادم» يوم الغدير هل هي خرافة أم مناسبة دينية يجب الحذر منها؟

«تحذير صادم» يوم الغدير هل هي خرافة أم مناسبة دينية يجب الحذر منها؟
«تحذير صادم» يوم الغدير هل هي خرافة أم مناسبة دينية يجب الحذر منها؟

يوم الغدير قضية تمس جوهر العديد من النقاشات الدينية والسياسية في اليمن اليوم، حيث أصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد بيانًا هامًا دعت فيه إلى التوعية حول ما وصفته بـ”خرافة يوم الغدير” و”عنصرية الولاية” التي تسعى جماعة الحوثي لترويجها، مخافة التحول إلى مناسبات طائفية تضر بوحدة اليمن ونظامه الجمهوري، وهو ما يستحق الوقوف عنده بفهم عميق.

لماذا تناقش وزارة الأوقاف يوم الغدير بهذه الحدة؟

وزارة الأوقاف ترى أن الترويج ليوم الغدير على أنه مناسبة دينية يعزز تقسيم المجتمع اليمني إلى فئات طائفية وسلالية، وهو ما يعارض النظام السياسي الذي يرتكز على الشورى واختيار الشعب لحكامه، بدلًا من فرضية “الولاية” التي تعتمدها جماعة الحوثي لتبرير حكمها وسط احتدام الصراع. ويرى البيان أن هذا الترويج “خرافة” لا تمت للدين بصلة، بل يهدف إلى فرض فكرة “الاصطفاء الإلهي” لتبرير تجاوز الشرعية والمساس بحق الشعب اليمني في تقرير مصيره بحرية.

كيف تسعى وزارة الأوقاف إلى مواجهة هذه “الخرافة”؟

ركزت الوزارة على دعوة جميع العلماء والدعاة ومرشدي المساجد إلى تصحيح المفاهيم لدى الناس، وفضح محاولات التزييف الفكري والديني التي تعتمدها الجماعة الحوثية، ودعت إلى العمل على:

  • توعية المجتمع بخطورة نسف الوحدة الوطنية عبر الطائفية
  • تعزيز الهوية اليمنية الحضارية والتاريخية الجامعة
  • التركيز على مبادئ الشورى وحق الشعب في اختيار قيادته
  • فضح الادعاءات الدينية الضيقة ورفضها شعبيًا ودينيًا

وهذا الجهد يبرز أهمية دور رجال الدين والمثقفين كخط دفاع أول في حفظ النسيج الوطني من الانقسامات التي قد تضعف استقرار البلاد وأمان شعبه بعد سنوات من الحروب.

مقارنة بين مواقف الأطراف المختلفة تجاه يوم الغدير

الفئة الموقف من يوم الغدير الأثر السياسي والاجتماعي
وزارة الأوقاف اليمنية رفض وصنفته بـ”خرافة” و”عنصرية ولاية” تعزيز الشورى والوحدة الوطنية
جماعة الحوثي الترويج للمناسبة كعيد ديني وسلالي تقسيم المجتمع وتأجيج الطائفية
الشعب اليمني عامة تباين في المواقف بين رفض وقبول محدود تأثير على اللحمة الوطنية والاستقرار

إن فهم وزارة الأوقاف لمخاطر توظيف يوم الغدير بطريقة طائفية يرسم معالم طريق حماية الجوانب الوطنية بعيدا عن الفوضى التي تتركها الصراعات السياسية، فتجذر قيم الشورى وقبول الآخر هو السبيل الحقيقي للحفاظ على اليمن كشعب ودولة. تظل دعوة الوزارة لعلماء الدين والكتاب تبني وعياً ينقذ المجتمع من الشرور التي قد تنجم عن تصعيد الخلافات المذهبية، خاصة في ظروف تحتاج فيها البلاد إلى الوحدة والتركيز الجماعي على بناء مستقبل أفضل بعيدا عن النزاعات التي فتكّت بسلم وحياة اليمنيين خلال السنوات الماضية.