تحذير صحي في السودان بسبب زيادة إصابات الكوليرا.. تعرف على الوضع في سنار وسبل الوقاية

كثافة إصابات الكوليرا في السودان تشهد ارتفاعًا ملحوظًا، مع تسجيل وفاة ثلاثة أشخاص في ولاية سنار جراء المرض، وتصاعد عدد حالات الاشتباه إلى 23 حالة حتى مساء السبت، وفقًا لما أكده وزير الصحة في الولاية، إبراهيم العوض أحمد، الذي نبه الجميع إلى أهمية الالتزام بالإرشادات الصحية لتقليل انتشار العدوى.

ارتفاع حالات الإصابة بكوليرا في ولاية سنار ودعوات للالتزام بالإجراءات الوقائية

تتواصل زيادة عدد إصابات الكوليرا في ولاية سنار، حيث أعلن وزير الصحة إبراهيم العوض أحمد عن وفاة 3 حالات وارتفاع حالات الاشتباه إلى 23 حالة، مما يعكس تفاقم الوضع الصحي في الولاية، مع بروز خطر انتشار العدوى. وأكد الوزير على ضرورة تقيد السكان بالإجراءات الوقائية الموصى بها، مشددًا على أهمية الحذر والوعي الصحي في مواجهة هذا المتغير الوبائي. بدأت الجهات الصحية بحملات توعية ميدانية مكثفة في عدد من الأحياء والمراكز الصحية لتنشيط السلوك الوقائي، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والظروف البيئية المتدهورة، حيث يتم التركيز على النقاط التالية:

  • توعية المواطنين بأهمية النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام
  • تشجيع استخدام مياه الشرب المأمونة والمعالجة
  • تفادي استخدام مياه ملوثة في الأغراض اليومية
  • التزام السكان بالإبلاغ الفوري عن أية أعراض مشتبه بها

تسجيل زيادة أسبوعية ملحوظة في إصابات الكوليرا بالعاصمة الخرطوم

في العاصمة الخرطوم، كشف وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم عن ارتفاع ملحوظ في حالات الكوليرا خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، حيث تسجل الوزارة بين 600 و700 إصابة جديدة أسبوعيًا، مما يوضح تفشي المرض بوتيرة متسارعة تتطلب حضورًا فاعلًا من الجهات المختصة. يعتبر هذا الارتفاع مؤشراً خطيراً يعزز الحاجة إلى تحرك شامل في عدة محاور، منها تحسين بنية الخدمات الصحية، وتعزيز الرقابة على مصادر المياه، وتوسيع نطاق التوعية المجتمعية للحد من الانتشار الواسع. يعكس هذا العدد المرتفع حجم التحديات التي تواجهها الخرطوم في السيطرة على الكوليرا وسط ظروف بيئية غير مستقرة تجسّد خطر انتشار المرض بين السكان.

التوقعات بانخفاض إصابات الكوليرا مع انطلاق حملات التطعيم وضرورة معالجة الظروف البيئية

على الرغم من ارتفاع أعداد إصابات الكوليرا، أبدى وزير الصحة السوداني تفاؤلاً ملموسًا حيال التراجع المتوقع في أعداد الحالات خلال الأسابيع القادمة، مُرجعًا ذلك إلى انطلاق حملات تطعيم مستهدفة في عدة محليات متأثرة بشكل مباشر بالتفشي. تعتبر هذه الحملات من أهم التدابير الوقائية التي تهدف إلى تقليل العدوى، لا سيما في المناطق ذات الظروف البيئية الصعبة والتي شهدت عودة السكان إليها بعد فترة من الإخلاء إثر العمليات العسكرية الأخيرة. وأشار الوزير إلى أن التدهور البيئي في أحياء الخرطوم مثل جبل أولياء والصالحة لعب دورًا مهمًا في استمرار تفشي الكوليرا، إذ تعود العديد من الأسر إلى منازل متضررة أو مهجورة، مع تدني جودة مصادر المياه والصعوبة في الحصول على مياه صالحة للشرب، ولهذا فإن تحسين الوضع البيئي يعد عنصرًا جوهريًا في مكافحة المرض.

المنطقة عدد الإصابات الأسبوعية
سنار 23 حالة مشتبه
الخرطوم 600-700 حالة جديدة

يُبرز هذا التفشي الواجب المستمر على جميع الأطراف الصحية بضرورة العمل المتضافر لتوفير المياه النقية وتحسين البيئة، مع مواصلة حملات التطعيم والتوعية الصحية التي تعد مفاتيح رئيسية لوقف انتشار حالات الكوليرا التي تنذر بتحديات صحية خطيرة على المستوى الوطني.