تحذير صحي: وضع الهاتف في الجيب يهدد صحة الرجال بشكل خطير

في العصر الحالي، أصبح الهاتف المحمول جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، إلا أن بعض العادات المرتبطة باستخدامه قد تؤثر بشكل كبير على الصحة، وخاصة عند الرجال. وفقًا لما أشارت إليه الدكتورة ناتاليا ماكاروفا، فإن حمل الهاتف المحمول في جيوب البنطال يمكن أن يكون عاملاً مساهمًا في ضعف الخصوبة لدى الرجال، مما يؤدي إلى تقليل القدرة الإنجابية لديهم.

تأثير الهاتف المحمول على ضعف الخصوبة

ترجع مشكلة العقم الذكوري في الكثير من الأحيان إلى خلل في إنتاج الحيوانات المنوية، حيث تسهم الممارسات غير الصحية مثل حمل الهاتف المحمول في الجيوب الأمامية للبنطال في التأثير على جودة الحيوانات المنوية وحركتها. كما أن الحرارة الناتجة عن الأجهزة والهواتف المحمولة يمكن أن تضعف من تكوين الحيوانات المنوية بسبب تعرض الخصية المستمر لارتفاع درجة الحرارة. علاوة على ذلك، تتسبب الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهاتف في تدهور صحة الحيوانات المنوية بشكل مباشر

أبرز أسباب ضعف الخصوبة

تشير الدكتورة ماكاروفا إلى أن تأخر سن الإنجاب إلى ما بعد الخامسة والثلاثين يُعد من أهم العوامل التي تؤدي إلى انخفاض الخصوبة، خصوصًا لدى النساء، حيث يصبح الحمل أكثر صعوبة بعد هذا السن. أما بالنسبة للرجال، فإن العادات اليومية مثل استخدام الهواتف المحمولة بالقرب من مناطق حساسة قد تلعب دورًا سلبيًا إضافيًا. بالتزامن مع ذلك، هناك عوامل أخرى مثل أمراض المناعة الذاتية وضعف جهاز المناعة الذي يؤثر على التفاعل بين الحيوانات المنوية والجهاز التناسلي، مما يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة تتسبب في التصاق الحيوانات المنوية أو انخفاض نشاطها بشكل ملحوظ.

كيفية تقليل أضرار الهاتف على الخصوبة

لتقليل الآثار السلبية لاستخدام الهاتف المحمول على الخصوبة، يُفضل اتباع الإرشادات التالية:

• تفادي حمل الهاتف في الجيوب الأمامية للبنطال
• استخدام السماعات أو تفعيل وضع الطيران أثناء الجلوس لفترات طويلة
• الابتعاد عن تعريض الجسم لموجات الهواتف بشكل مكثف
• تقليل استخدام الحمامات الساخنة أو الساونا التي تزيد من الحرارة حول منطقة الخصيتين
• تجنب استخدام الهواتف أثناء شحنها حيث تزداد انبعاثاتها الكهرومغناطيسية

في المجمل، فإن استخدام الهواتف المحمولة قد أصبح مصدرًا لعدد من التحديات الصحية التي تطال الخصوبة لدى الرجال والنساء على حد سواء، لذلك يُنصح باتخاذ خطوات استباقية لحماية الصحة الإنجابية واتخاذ العناية الكاملة بالعادات اليومية، بالإضافة إلى فهم أبعاد المخاطر الناتجة عن التكنولوجيا الحديثة لضمان مستقبل صحي وآمن.