تحذير طبي: تأجيل العشاء اليومي يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب.. هل تؤثر وجباتك على صحتك؟

تناول وجبة العشاء بعد الساعة التاسعة مساءً يمثل خطرًا حقيقيًا يرفع احتمالية الإصابة بأمراض القلب والمخ والأوعية الدموية، وفقًا لما أكده طبيب أمراض القلب الدكتور جمال شعبان. الأبحاث الحديثة تشير بوضوح إلى أن تأخير العشاء يلحق أضرارًا كبيرة بصحة الإنسان، خاصة بالقلب والمخ، مما يتطلب مراجعة عادات الأكل المسائية وعدم تجاهل تأثيرها على الجسم.

تأثير تأخير وجبة العشاء على صحة القلب والمخ والأوعية الدموية

تؤكد الدراسات الطبية أن تأخير وجبة العشاء يزيد بشكل مباشر من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعزز احتمالات التعرض لمشكلات في المخ، حيث أن كل ساعة تأخير ترتبط بزيادة ملحوظة في تلك المخاطر. توضح الأبحاث الأوروبية الحديثة أن الدماغ يتأثر بشكل كبير بهذا النمط الغذائي، وهو عضو حساس يتطلب انتظام مواعيد الطعام للحفاظ على وظائفه الطبيعية، ولذا ينصح بالامتناع عن تأخير العشاء لتجنب الأضرار المحتملة.

الأسباب الطبية وراء خطورة تناول العشاء المتأخر وتأثيره على الجهاز الهضمي

تناول وجبة العشاء قبل النوم مباشرة يسبب اضطرابات هضمية متعددة؛ إذ يؤدي الاستلقاء مع معدة ممتلئة إلى ارتداد الطعام إلى المريء وحدوث “حرقان” المعدة، مما يسبب شعورًا مزعجًا وكثيرًا ما يستمر طوال الليل. كما يؤثر تأخر العشاء على عملية الهضم بسبب ركود الطعام في المعدة، مما يمنح فرصة لتكاثر البكتيريا، وهو ما يُعرف بمتلازمة “فرط النمو البكتيري”. يتسبب هذا الخلل في الشعور بعدم الراحة وألم البطن وتجشؤ مزعج في الصباح، ما يؤثر سلبًا على جودة الحياة اليومية.

كيف يؤثر تأخير وجبة العشاء على الكبد ووظائف الجسم الحيوية أثناء النوم

ليس فقط الجهاز الهضمي هو المتأثر من تأخير وجبة العشاء، بل يمتد التأثير إلى الكبد أيضًا، حيث يتسبب تناول كميات كبيرة من الطعام قبل النوم في تحميل زائد عليه. أثناء النوم، تنخفض حاجة الجسم للطاقة، ومن هنا، فإن الإفراط في الأكل مساءً يرتبط بتشحم الكبد حتى بين الأشخاص النحيفين عند سوء التغذية. هذا الأمر يؤدي إلى تضاؤل كفاءة جميع أعضاء الجسم، التي تعتمد على توازن الطاقة، ما يضاعف المخاطر الصحية المتعلقة بالقلب والمخ والأوعية الدموية.

العامل التأثير
تأخير وجبة العشاء زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، المخ، والأوعية الدموية
تناول الطعام قبل النوم مباشرة ارتداد الطعام للمريء وحدوث حرقان المعدة
ركود الطعام في المعدة فرط النمو البكتيري واضطراب الهضم
الإفراط في تناول الطعام مساءً تشحم الكبد حتى في النحيفين
  • تجنب تأخير وجبة العشاء لأكثر من الساعة 9 مساءً
  • ترك مدة كافية بين العشاء وموعد النوم
  • اختيار وجبات خفيفة سهلة الهضم في المساء
  • مراقبة أعراض مثل الحرقان، ألم البطن، والتجشؤ
  • مراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض مستمرة بعد تناول العشاء