«تحذير عاجل» سد الموصل جفاف حاد يهدد مخزون المياه في العراق

شهد سد الموصل في العراق جفافًا حادًا أثر بشكل كبير على منسوب المياه فيه، ما أدى إلى تشقق التربة وأضرار ملموسة للإنسان والماشية، حيث أظهر مقطع فيديو مدى القلة الشديدة في مخزون المياه بالسد وتأثير ذلك على البيئة المحيطة به.

تأثير الجفاف الحاد على سد الموصل وأهمية مراقبة مستويات المياه

يُعد الجفاف الحاد الذي ضرب سد الموصل مؤشرًا خطيرًا على التحديات البيئية التي تواجه مناطق حوض نهر دجلة، إذ أدى انخفاض منسوب المياه إلى ظهور مقياس ارتفاع المياه كاملاً نتيجة لعدم وجودها، مما تسبب في تشقق التربة المحيطة بالسد وتعريض صغار المزارعين والرعاة لمخاطر مباشرة. مراقبة مستويات المياه في سد الموصل أصبحت ضرورية لتوقع تداعيات الجفاف على الموارد المائية والإنتاج الزراعي، خصوصًا في المناطق التي تعتمد بشكل أساسي على مياه السد للري وتلبية احتياجات القرى المجاورة.

سد الموصل بين التاريخ والأهمية الاقتصادية في مواجهة الجفاف الحاد

يُعتبر سد الموصل أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط، حيث تم بناؤه عام 1986 ويقع شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى على مجرى نهر دجلة، بطول 3.2 كيلومتر وارتفاع 131 مترًا. يمتلك السد أهمية اقتصادية كبيرة؛ فهو يوفر المياه اللازمة للري ويعمل على توليد الطاقة الكهرومائية، وهما عنصران حيويان لدعم الاقتصاد المحلي وتوفير احتياجات السكان. تأثير الجفاف الحاد يمس هذه الوظائف الحيوية، ما يستدعي اتخاذ تدابير للحفاظ على مخزون المياه وضمان استمرارية الدور الاقتصادي للسد.

التحديات البيئية والاجتماعية الناتجة عن جفاف سد الموصل ودور المجتمع المحلي

يؤثر جفاف سد الموصل ليس فقط على الموارد الطبيعية بل يمتد إلى الجوانب الاجتماعية، حيث يعاني الإنسان والماشية جراء نقص المياه وتدهور جودة التربة، ما ينذر بتراجع في الإنتاج الزراعي والرعوي. تلعب المجتمعات المحلية دورًا مهمًا في التكيف مع هذه الظروف عبر اعتماد أساليب زراعية فعالة وإدارة الموارد بحكمة، كما تساهم الجهات المختصة في تقديم حلول تقنية لمواجهة ندرة المياه. في ظل تكرار ظاهرة الجفاف الحاد، فإن التعاون بين السكان والسلطات هو المفتاح للحفاظ على استدامة سد الموصل ودعم البيئة المحيطة به.