«تحذير عاجل» مكتب الأوقاف والإرشاد بالمخا يصدر تعميمًا دينيًا هامًا

أصدر مكتب الأوقاف والإرشاد بمديرية المخا تعميمًا رسميًا دعا فيه المجتمع للتوعية بأهمية الحفاظ على حرمة المقابر والأراضي الوقفية، وشدد التعميم على خطورة استغلال هذه الأماكن المقدسة في أنشطة غير مشروعة كالألعاب الرياضية وخاصة كرة القدم، موضحًا أن ذلك يعد انتهاكًا لشريعة الإسلام، ومؤكدًا على ضرورة تعزيز الوعي الديني عبر الخطب والفعاليات التوعوية.

ضرورة التوعية بحرمة المقابر والأراضي الوقفية

تعد المقابر الإسلامية من الأماكن المقدسة التي يجب الحفاظ على حرمتها وصيانتها من أي تعدٍ أو انتهاك، وقد أوضح مكتب الأوقاف والإرشاد بمديرية المخا أن هناك تزايدًا في حالات التعدي على المقابر والأراضي الوقفية من قبل بعض الشباب والجهات المحلية، حيث يتم استغلال هذه الأراضي لممارسة الأنشطة الرياضية بحجة تنمية المواهب، وهو ما يعد خرقًا واضحًا لأحكام الشريعة الإسلامية التي تفرض احترام الموتى وقداسة الأماكن المخصصة للدفن، كما دعا المكتب خطباء الجوامع والدعاة إلى تكثيف الجهود لنشر الوعي الديني والتصدي لهذه الظاهرة.

خطورة استغلال المقابر لأغراض غير مشروعة

أشار تعميم مكتب الأوقاف إلى أن استغلال المقابر الإسلامية والأراضي الوقفية في أنشطة مثل لعب كرة القدم يمثل انتهاكًا خطيرًا لحرمة الأموات، معتبرًا هذا التصرف تجاوزًا دينيًا وأخلاقيًا يضر بالمجتمع، وقد لفت المكتب إلى أن بعض الجهات المحلية تشجع الشباب على تلك الانتهاكات دون مراعاة للحساسيات الدينية، مما يؤدي إلى إثارة غضب المواطنين والعلماء، كما أن هذه الظاهرة تسهم في إضعاف احترام القيم الدينية وتعزيز ظاهرة استغلال الأراضي الوقفية لأغراض تخالف الغاية المخصصة لها.

جهود الأوقاف لمواجهة الاعتداءات على المقدسات

لتعزيز جهود حماية المقابر والأراضي الوقفية، شدد مكتب الأوقاف بالمخا على أهمية إدراج قضايا حرمة المقابر والأوقاف ضمن خطب الجمعة والمساجد، إضافة إلى إقامة ندوات توعوية تستهدف المجتمع بكل فئاته، وأكد المكتب في بيانه على ضرورة تدخل السلطات المحلية لمنع تلك الانتهاكات ومعاقبة المسؤولين عنها، كما اقترح المكتب تحسين تنظيم الأنشطة الشبابية من خلال توفير ملاعب وأماكن رياضية خارج نطاق المناطق الوقفية والمقابر، كما دعا المكتب الجهات المعنية إلى وضع قوانين أكثر صرامة لضمان احترام قدسية هذه الأماكن.

من هنا، يصبح على عاتق الجميع سواء كانوا مؤسسات أو أفراد، مسؤولية تعزيز ثقافة احترام المقدسات والحفاظ على قوانين الشريعة الإسلامية، وعلى السلطات العمل بجد لضمان حماية المقابر والأوقاف من أي انتهاكات أو تعديات في المستقبل.