«تحذير هام» دراسة سويدية تكشف مخاطر جديدة للحمل على صحة المرأة

سلّطت دراسة حديثة أجراها معهد كارولينسكا في السويد الضوء على العلاقة بين مرض الكبد الدهني غير الكحولي ومخاطر الولادة المبكرة لدى النساء الحوامل. الدراسة تشير إلى أن النساء المصابات بهذا المرض، المرتبط باضطرابات التمثيل الغذائي، معرضات بشكل أكبر لحدوث مضاعفات أثناء الحمل، مما يدعو إلى تعزيز الوعي حول أهمية المتابعة الطبية المنتظمة والوقاية منذ المراحل الأولى.

انتشار مرض الكبد الدهني بين النساء وتأثيره على الحمل

أصبح مرض الكبد الدهني غير الكحولي من المشكلات الصحية العالمية التي تؤثر على النساء بنسب متزايدة، حيث أظهرت الإحصائيات أن واحدة من كل خمس نساء في السويد تعاني من هذا المرض، بينما ترتفع النسب عالميًا إلى ثلاث من كل عشر نساء. يرتبط هذا المرض بالعديد من الحالات مثل السمنة، السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات صحية خلال فترة الحمل، مثل الولادة المبكرة التي تمثل خطرًا كبيرًا على صحة الأم والجنين. تساهم هذه العوامل في تصنيف الكبد الدهني كأحد الأمراض التي تتطلب مراقبة طبية دقيقة في فترة الحمل.

الكبد الدهني والولادة المبكرة وفقاً للدراسات الحديثة

أجريت الدراسة السويدية لتحليل العلاقة بين مرض الكبد الدهني ومضاعفات الولادة، حيث أظهرت النتائج أن النساء الحوامل اللاتي يعانين من هذا المرض يواجهن خطرًا أعلى للولادة قبل الأوان مقارنة بغيرهن. تفسر هذه النتائج الحاجة إلى فهم أعمق للآليات التي تسبب هذه الظاهرة، مثل الالتهابات المزمنة التي قد تكون السبب الرئيسي لتلك المضاعفات. بناءً على هذه النتائج، دعا الباحثون إلى إجراء مزيد من الأبحاث التي يمكن أن توفر حلولًا طبية فعالة للعناية بالحوامل المصابات بالكبد الدهني، مع التركيز على الوقاية وتقليل نسب الولادات المبكرة.

كيفية الوقاية من الكبد الدهني خلال فترة الحمل

في ظل ازدياد معدلات السمنة وارتفاع معدلات الإصابة بمرض الكبد الدهني لدى النساء، يشدد الخبراء على أهمية الوقاية من خلال اتباع نمط حياة صحي. من النصائح الهامة: تناول غذاء متوازن غني بالخضروات والبروتينات الصحية، ممارسة الرياضة بانتظام لتقليل الدهون في الجسم، والتقليل من تناول السكريات والمأكولات الدسمة. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر الفحوصات الطبية المنتظمة أداة أساسية لتحديد المرض في مراحله المبكرة، مما يساعد على تجنب مضاعفات الحمل. تحسين التوعية بضرورة الكشف المبكر والالتزام بنظام غذائي صحي قد يكون الخطوة الأولى نحو تقليل معدلات الإصابة بهذا المرض.

تظهر الدراسة أهمية التدخل الوقائي والفحوصات الدورية للتمكن من التحكم بالكبد الدهني قبل تفاقم تأثيره على الحمل، وقد يكون تحسين العادات الصحية والتعليم المستمر جزءًا أساسيًا من الحل لهذه المشكلة الصحية المتفاقمة.