«تحركات مفاجئة» الحوثيون ينقلون موقع السفينة “غالاكسي ليدر” وسط مخاوف متزايدة

كشفت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي المسلحة قامت بنقل السفينة التجارية “غالاكسي ليدر” المحتجزة قبالة سواحل اليمن إلى موقع جديد يصعب الوصول إليه، وذلك بهدف تقليل فرص تنفيذ أي عملية إنقاذ عسكرية محتملة، إذ تحاول المليشيا تعزيز مواقفها الميدانية ومواجهة احتمال التدخل الدولي، ما يعكس تصعيداً جديداً في الأزمة الإنسانية والسياسية المرتبطة بهذه الواقعة.

خطوة الحوثيين لحماية موقع السفينة “غالاكسي ليدر”

وفقًا للتقارير الواردة، اختارت المليشيا الحوثية موقعًا جديدًا يتميز بأنه منطقة معزولة ساحليًا ولا تحتوي على بنية تحتية للاستقبال، مما يشكل تحديًا كبيرًا لأي محاولات عسكرية لاسترجاع السفينة أو تحرير طاقمها الذي يتكون من 25 فردًا من جنسيات مختلفة، تعتبر هذه الخطوة رسالة واضحة برغبتهم في منع تدخل التحالف الدولي الذي عبّر عن اهتمامه باستقرار الملاحة في البحر الأحمر، وترى الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي في هذا التحرك عرقلة جديدة أمام جهود إنهاء التدخل الحوثي في الممرات البحرية الحيوية.

اتهامات وتعقيدات تصعيدية في أزمة السفينة التجارية

تتهم الحكومة اليمنية الشرعية ودول التحالف العربي المليشيا باستخدام السفينة كوسيلة ضغط أو مساومة سياسية، حيث تشير تقارير إلى تعرض السفينة للاعتراض من زوارق حوثية أثناء استعدادها لنقل شحنات بضائع، بينما تدعي المليشيا أنها تحقق مع الطاقم للاشتباه في مخالفة للقوانين البحرية، هذا الادعاء يزيد من حدة التوتر بين الأطراف المعنية بالنزاع ويخلق توترا حول مصير الطاقم ومعايير السلامة الملاحية؛ وأكدت مصادر مطلعة أن هذا التحرك الحوثي يعزز موقف المليشيا ضد التدخلات الأجنبية في المنطقة متذرعين بحجة السيادة المزعومة على المياه الإقليمية اليمنية.

مناشدات دولية لضمان سلامة الطاقم والملاحة البحرية

عبّرت منظمات دولية مختصة بحماية البحرية عن مخاوفها من الظروف المحيطة بطاقم السفينة “غالاكسي ليدر”، حيث دعت إلى تطبيق المعايير الإنسانية التي تضمن حقوق البحارة، بما في ذلك السلامة الصحية والنفسية أثناء فترات الاحتجاز القسرية، يشكل هذا الوضع تحديًا للمجتمع الدولي الذي يسعى للحفاظ على حركة الملاحة الآمنة عبر البحر الأحمر، فقد شهدت هذه المنطقة طوال الأشهر الماضية تحديات أمنية تتضمن اعتداءات مسلحة واستفزازات مباشرة على السفن التجارية، كما بادرت دول عديدة إلى رفع جاهزية قواتها العسكرية بهدف مواجهة الخطر على الممرات البحرية الدولية، مما يشير إلى احتمالية التصعيد المستمر إذا لم يتم التوصل إلى حل جذري للأزمة الراهنة.