«تحرك عسكري».. قيادي بالانتقالي الجنوبي يحث الشمال على اتخاذ خطوة حاسمة

تشهد الساحة اليمنية تطورات ميدانية متسارعة في ظل الانهيار المستمر الذي تعاني منه مليشيا الحوثي، وهو ما دفع شخصيات سياسية وقيادات بارزة إلى دعوة أبناء المحافظات الشمالية إلى تحرك عسكري سريع ومستغلين بذلك حالة الضعف الداخلي والتشتت الذي أصاب الحوثيين، حيث أشار القيادي بالانتقالي الجنوبي لطفي شطارة إلى تغير ميزان القوى في الجبهات الرئيسية، محذرًا من تفويت هذه اللحظة التاريخية الحاسمة.

الظروف العسكرية الراهنة تُظهر ضعف الحوثيين

التقارير الميدانية تشير بشكل واضح إلى انهيار قدرة مليشيا الحوثي في المناطق الاستراتيجية، حيث أكد لطفي شطارة عبر حسابه بمنصة “إكس” أن صنعاء تعاني من تفكك وتدهور قوي، فيما الحديدة تعتبر شبه ساقطة عسكريًا، مع إمكانية تقدم تعز لتحرير ما تبقى من الجيوب الحوثية في أطراف المدينة، وترتبط هذه التطورات بسوء التنظيم العسكري والانقسامات الداخلية التي تعاني منها الجماعة، إلى جانب تراجع الدعم الشعبي نتيجة سياستها القمعية التي زادت من تدهور الأوضاع الإنسانية.

دعوة لتحركات عسكرية في الشمال

لطفي شطارة دعا بشكل مباشر القوات الشمالية المدربة إلى التحرك الفوري لتحرير مناطق الشمال من قبضة الحوثيين، مشيرًا إلى أنه يجب استغلال الانهيار الحوثي للقيام بعملية عسكرية منظمة وزحف مسلح يعيد للجبهات الشمالية قوتها، حيث أكد أن النصر يتطلب قرارات جريئة واستثمارًا دقيقًا للظروف الحالية لتحقيق اختراق استراتيجي يُغيّر موازين القوى. هذه الدعوة تأتي ضمن مطالب شعبية واسعة تهدف إلى استعادة السيطرة وإنهاء الهيمنة الحوثية التي أصبحت عبئًا على جميع مناطق سيطرتها.

تصاعد الانتقادات ضد مليشيا الحوثي

في ظل التصعيد العسكري المتوقع، تتزايد الانتقادات الشعبية ضد سياسات مليشيا الحوثي، حيث تعاني من ضغوط متزايدة بسبب سياستها القمعية وفرضها ضرائب باهظة على المواطنين، إضافة إلى مواصلة تجنيد الأطفال واستنزاف الموارد العامة، التطورات الأمنية الراهنة أسهمت في تدهور الأوضاع الخدمية داخل المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، مما أدى إلى سخط شعبي واسع يطالب بتدخل فوري لإنهاء هذه الأوضاع المزرية.

من المهم أن نشير إلى أن التحرك العسكري الهادف لتحرير المناطق الشمالية يجب أن يتم التخطيط له بشكل مدروس مع ضمان دعم المواطنين المحليين، حيث أن القضاء على هذه الجماعة يتطلب توحيد الجهود الوطنية وتعبئة الموارد بشكل يضمن استعادة الاستقرار وتحقيق الأمن الشامل لجميع أنحاء اليمن، كما تبقى مساندة القوات الجنوبية والشمالية على حد سواء شرطًا أساسيًا لتحقيق هذا الهدف الوطني الكبير.