يمر النادي الأهلي بفترة حرجة على الصعيد الفني والإداري، حيث تؤثر غياب القيادة وتفاوت الرواتب بشكل واضح على نتائج الفريق في المنافسات الأخيرة، ما يجعل الحاجة إلى تغيير جذري في الجهاز الفني أمرًا ملحًا. هذه المشكلات فرضت نفسها بعد الهزيمة من بيراميدز بهدفين دون رد، والتي أعادت إلى الواجهة النقاش حول ضرورة وجود قيادة فنية قادرة على إعادة الانضباط والانسجام إلى الفريق.
تأثير غياب القيادة الفنية على أداء الأهلي وتشكيل الفريق
يشير الخبراء إلى أن غياب القيادة الفنية القوية في الفريق الأساسي للنادي الأهلي تسبب باضطراب واضح داخل غرفة الملابس، إذ تعتمد الروح الجماعية بشكل كبير على شخصية قيادية تفرض نظامها داخل الملعب وخارجه، وهذا ما نفتقده حاليًا. فقد ساهم غياب الحسم لدى الجهاز الفني الحالي في زيادة التوتر، الأمر الذي انعكس بصورة سلبية على أداء اللاعبين وتنسيقهم، ما أضعف جودة المنافسة وجعل الفريق في مهب الريح في مواجهات مهمة.
تفاوت الرواتب وتأثيره على الانسجام الداخلي في الأهلي
تُعد الفوارق الكبيرة في الرواتب بين لاعبي الفريق من أبرز أسباب الخلافات الداخلية التي تقلل من مستوى التعاون وروح الفريق المتماسكة، ويرى النقاد أن هذا التفاوت يسبب شعوراً بعدم المساواة بين اللاعبين، مما يهدد وحدة الصف ويلحق ضررًا بعلاقات الفريق الداخلية. يزداد الأمر تعقيدًا دون وجود شخصية فنية قادرة على إدارة هذه الأزمات بحكمة، مع ضرورة إحكام اليد الإدارية لتقليل الفجوات وبناء جو عمل متكافئ.
ضرورة تعيين مدرب إداري صارم لإعادة الانضباط وتحسين النتائج
يلفت الناقد الرياضي محمد عراقي إلى أن الكابتن عماد النحاس هو المرشح الأقوى لتولي قيادة الأهلي في الوقت الراهن، بناءً على خبرته الكبيرة في الدوري المصري وإلمامه بمتطلبات الضغط الجماهيري، رغم استمرار تداول اسم المدرب السابق لنادي الزمالك جوزيه جوميز. يُشدد عراقي على أهمية اختيار مدرب يتحلى بالصرامة الإدارية والقيادة الحازمة التي تحدد قواعد واضحة لأداء اللاعبين داخل الملعب وخارجه، بما يضمن استعادة الانضباط وتحسين النتائج سريعًا.
المرشح | الخبرة | نقاط القوة |
---|---|---|
عماد النحاس | الدوري المصري | تعامل مع الضغوط الجماهيرية، قيادة فنية قوية |
جوزيه جوميز | نادي الزمالك سابقًا | خبرة تدريبية عالية، اسلوب تكتيكي متقدم |
ينبغي على إدارة الأهلي اتخاذ قرار سريع وحاسم بهدف إعادة الانتظام إلى الفريق، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الجماهيرية وتراجع النتائج، حيث لم يعد هناك مجال للتردد أو التجريب. ضمان وجود قيادة فنية واضحة وصارمة يمثل الركيزة الأساسية لاستعادة توازن الفريق، بما يمهد الطريق أمام مستقبل أكثر استقرارًا وتحقيق أهداف النادي الكبرى.