«تحولات سوق» الدولار يرتفع أمام الين ويتراجع أمام اليورو بعد بيانات التضخم الأميركي

الدولار الأميركي والين الياباني يحتلان مساحة كبيرة في اهتمامات المستثمرين، خصوصًا مع التقلبات التي تظهر في السوق بشكل مستمر، فاليوم الثلاثاء سجل الدولار ارتفاعًا أمام الين وتراجعًا أمام اليورو، وسط بيانات اقتصادية أميركية أظهرت ارتفاعًا بسيطًا في أسعار المستهلك لشهر يونيو، دون أن تؤثر بشكل جذري على توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

تأثير اسعار المستهلك على الدولار الأميركي والين الياباني

تلعب اسعار المستهلك دورًا بارزًا في تحديد حركة الدولار الأميركي والين الياباني في الأسواق المالية، خصوصًا حين ترتفع بنسبة 2.7% في يونيو كما حدث مؤخرًا، فهذه الزيادة تشير إلى زيادة التضخم لكنها ليست كافية لتحويل توقعات السوق حول السياسة النقدية، فالمستثمرون يتابعون عن كثب تأثيرات الرسوم الجمركية والإجراءات التجارية للرئيس دونالد ترامب التي قد تزيد الضغوط التضخمية، وهو ما يجعل الاحتياطي الفيدرالي يتحرك بحذر ويفضل الانتظار لمزيد من البيانات.

لماذا يستمر الدولار الأميركي في تقلب مواجهًا الين الياباني؟

التقلب الذي يظهر في الدولار أمام الين يعود لعدة عوامل، منها السياسة التجارية الأميركية والتوقعات المرتبطة بأسعار الفائدة، وبحسب كبار الاقتصاديين فإن الرسوم الجمركية لم تحدث تأثيرًا كارثيًا على الأسواق كما توقع الكثيرون، لكن تبقى أصداء هذه السياسات مرتسمة في توجهات المستثمرين، فالدولار الأميركي يتحرك بوتيرة تتأثر بقرار الاحتياطي الفيدرالي المنتظر، بينما اليورو والين يحظيان بعوامل توازن في السوق تجعل التقلبات مستمرة دون استقرار.

كيف يمكن فهم تقلبات سعر الدولار مقابل الين بناءً على البيانات الاقتصادية؟

مراقبة بيانات اسعار المستهلك التي ارتفعت بنسبة 0.3% في يونيو تعتبر مؤشرًا قوياً على صحة الاقتصاد الأميركي، لكنها في الوقت ذاته ليست دافعًا قويًا لاتخاذ خطوات فورية في خفض أسعار الفائدة، ولذلك يظهر الدولار الأميركي مقابل الين الياباني بتغيرات طفيفة، فيما يسود في الأسواق ترقب لقرار الاحتياطي الفيدرالي المحتمل بخفض أسعار الفائدة بأكثر من 40 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مع احتمال بدء التخفيضات في سبتمبر، الأمر الذي يعكس حالة من عدم اليقين تستحوذ على تحركات العملات.

• ارتفاع اسعار المستهلك يؤثر على التضخم وقرارات الفيدرالي
• السياسة التجارية الأميركية تضيف ضغوطًا على الدولار
• توقعات خفض أسعار الفائدة تبقي الدولار متذبذبًا
• الين واليوروبيلعبان دورًا موازنًا في سوق العملات

عندما يتابع المتعاملون أسعار العملات، فإنهم يركزون كثيرًا على البيانات الاقتصادية مثل اسعار المستهلك التي تشكل نبض الروح الاقتصادية، ومن خلالها تتكوّن النظرة تجاه الدولار الأميركي والين الياباني، فالتقلبات الحالية تعكس حالة من الانتظار الحذر لقرارات السياسة النقدية للولايات المتحدة، والتي يُحتمل أن تحمل خفضًا في الفائدة، وهي خطوة يُنظر إليها باعتبارها محفزًا يمكن أن يغير اتجاه العملات، مع الأخذ في الاعتبار أن التعقيدات الكامنة في السياسة التجارية للولايات المتحدة تضيف طبقة إضافية من التوتر وقلق الأسواق.