
تزايدت مؤخرًا التقارير حول الدور السعودي في إيقاف الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مليشيا الحوثي في اليمن، وقد ذكرت تقارير إعلامية أن المملكة العربية السعودية تدخلت بشكل مباشر لوقف هذه الهجمات قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي إلى الرياض، وأثارت هذه الخطوة تساؤلات واسعة حول أبعاد وتأثير هذا التدخل على المشهد السياسي والعسكري الإقليمي.
التدخل السعودي يوقف الحملة الأمريكية ضد الحوثيين
كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن معلومات حصرية حول التدخل السعودي الذي أوقف الهجمات الجوية الأمريكية على اليمن، وأوضح الموقع أن المملكة حذرت واشنطن من خطورة الاستمرار في تنفيذ هجمات على اليمن خلال فترة زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة، حيث اعتبرت أن هذا السلوك من شأنه أن يؤدي إلى خلق مواقف محرجة للطرفين، السعودية والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الرياض تضغط منذ فترة طويلة للحد من التدخلات العسكرية المباشرة في اليمن، إلا أن جهودها ازدادت حدة قبل أيام قليلة من الزيارة.
وأفاد مصدران أمريكيان رفضا الكشف عن هويتهما، أن السعودية مارست ضغوطًا لإيقاف الحملة العسكرية، خاصة وأن زيادة التصعيد قد تكون لها تداعيات كارثية على العلاقات الإقليمية، وأشار أحد المصدرين إلى أن الإدارة الأمريكية ربما رضخت لهذه المطالب نتيجة للبحث عن انسجام في علاقاتها مع السعودية خلال اللقاء المرتقب.
اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين
في تطورٍ متصل، أعلنت سلطنة عمان أمس الثلاثاء عن التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي لوقف إطلاق النار، ويشمل الاتفاق وقف الهجمات المتبادلة على الأراضي والممرات المائية مثل البحر الأحمر وباب المندب، وأتت هذه المبادرة بعد جهود عمانية كانت تهدف إلى تقليل التصعيد وفتح الباب أمام تسوية سياسية أوسع في اليمن، وأكدت وزارة الخارجية العمانية أن الاتفاق يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار، معربة عن شكرها للطرفين على اتخاذ نهج بناء لإنجاح هذه التفاهمات.
وتعتبر سلطنة عمان من الدول التي طالما لعبت دور الوسيط في الأزمات الإقليمية، وتهدف من خلال هذا الاتفاق إلى تخفيف التوترات الإقليمية خصوصًا في ضوء تدخلات القاعدة ومخاطر الممرات التجارية البحرية، وسط ترحيب دولي كبير بالمبادرة التي قد تُسهم في تحقيق سلام شامل في المنطقة.
تداعيات التدخل السعودي على الوضع الإقليمي
يُشكل التدخل السعودي لإيقاف الحملة الأمريكية تحولاً هامًا في طريقة إدارة الأزمات الإقليمية، فبالإضافة إلى تعزيز الروابط الثنائية بين أبرز حلفاء المنطقة، يُظهر التدخل السعودي رغبة المملكة في تقليل تصعيد النزاعات ودعم الحلول السياسية، ومن المتوقع أن يلقي هذا التطور بظلال إيجابية على العلاقة السعودية الأمريكية التي شهدت توترًا في بعض الملفات سابقًا، كما أنه قد يُسهم في تخفيف الضغط السياسي على الرياض فيما يتعلق بدورها في النزاع اليمني.
الموضوع | التفاصيل |
---|---|
الوسيط | سلطنة عمان |
الاتفاق | وقف إطلاق النار |
الدور السعودي | وقف الضربات الأمريكية |