تدهور جديد في الحالة الصحية لبروس ويليس.. كيف أثر على ذاكرته السينمائية؟

تدهور الحالة الصحية لبروس وي Willis ولم يعد يتذكر تاريخه السينمائي أمر هزّ محبي نجم الأكشن العالمي الذي قدم أعمالاً خالدة في السينما الأمريكية والعالمية، حيث بدأ مسيرته الفنية من بدايات متواضعة حتى أصبح أحد أبرز وجوه هوليوود. هذا المقال يستعرض تفاصيل تدهور الحالة الصحية لبروس وي Willis والآثار التي فرضها المرض على حياته الشخصية والمهنية، مع التركيز على تاريخه السينمائي الذي بات محوًّا في ذاكرته.

تدهور الحالة الصحية لبروس وي Willis وتفاصيل فقدانه لذاكرته السينمائية

بروس وي Willis، النجم الأسطوري في عالم الأفلام، لم يُشهر نفسه فقط بأدواره الحماسية في أفلام الأكشن مثل سلسلة Die Hard، بل أيضاً بأعمال درامية مؤثرة أحدثت فرقاً في تاريخ السينما. رغم بزوغ نجمه في الثمانينات، وحصوله على جوائز مرموقة، شهد عام 2022 بداية تدهور صحته عندما أعلنت عائلته اعتزاله التمثيل بسبب إصابته بـالحُبسة الكلامية (Aphasia)، وهو اضطراب يعوق قدرته على التواصل والتعبير.

لاحقًا، في 2023، تم تأكيد إصابته بـالخرف الجبهي الصدغي (Frontotemporal Dementia – FTD)، وهو نوع نادر وقاتم من أمراض الخرف الذي يؤثر على مناطق مهمة في الدماغ مسؤولة عن الكلام والسلوك والحركة. هذا المرض أثّر على قدرته في التحدث والقراءة والمشي. الصدمة الأكبر كانت أنه فقد ذاكرته السينمائية ولم يعد يتذكر تفاصيل حياته المهنية أو إنجازاته في السينما التي أحبها الملايين.

النشأة والمسيرة الفنية لبروس وي Willis قبل تدهور صحته

الاسم الكامل للنجم هو والتر بروس وي Willis، وُلد في 19 مارس 1955 في إيدار-أوبرشتاين بألمانيا الغربية لأب أمريكي وأم ألمانية، وهاجرت عائلته إلى نيوجيرسي في الولايات المتحدة حين كان صغيراً. بعد تخرجه من الثانوية، توجه إلى كلية مونتكلير الحكومية حيث بدأ شغفه بالتمثيل على خشبة المسرح، قبل أن ينتقل إلى نيويورك لبدء مشواره الفني.

انطلاقة بروس وي Willis الفنية بدأت في ثمانينات القرن الماضي، حيث لمع نجمه في المسلسل التلفزيوني Moonlighting، ثم تحول إلى نجم سينمائي عالمي مع دوره الشهير “جون ماكلين” في فيلم Die Hard (1988). بعد ذلك، قدم باقة من الأفلام الناجحة مثل Pulp Fiction (1994)، The Sixth Sense (1999) في دور الطبيب مالكولم كرو، وكذلك أفلام Unbreakable (2000) وLooper (2012)، مما جعله يشارك في أكثر من 100 فيلم ويحقق إيرادات مالية هائلة.

جوائز وإسهامات بروس وي Willis وتأثير تدهور صحته على حياته

نال بروس وي Willis خلال مسيرته الفنية العديد من الجوائز التي تعكس مكانته الكبيرة في الوسط السينمائي، من بينها جائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل في مسلسل كوميدي، وجائزتي إيمي، كما أن بصمته متواجدة في ممشى المشاهير بهوليوود، وكان لفترة طويلة من أبرز نجوم شباك التذاكر.

التأثيرات السلبية لتدهور الحالة الصحية لبروس وي Willis دفعت أفراد عائلته إلى تقديم رعاية كاملة له، حيث يعيش تحت إشراف زوجته الحالية إيما هيمنغ وي Willis وزوجته السابقة ديمي مور، اللتين تسعيان بجدية لدعم حملات التوعية بمرض الخرف الجبهي الصدغي والحبسة الكلامية. تظهر هذه الجهود الإنسانية الجانب الإنساني لنجمة السينما الذي تفوق أعماله الفنية.

تاريخ الإصابة نوع المرض التأثيرات على بروس وي Willis
2022 الحبسة الكلامية (Aphasia) تأثر القدرة على التواصل
2023 الخرف الجبهي الصدغي (FTD) فقدان القدرة على الكلام والقراءة والمشي وفقدان الذكرى السينمائية
  • فقد ذاكرته عن أفلامه وتاريخه المهني
  • غير قادر على التواصل بشكل سلس
  • يعيش تحت رعاية عائلية كاملة
  • دعم الحملات التوعوية من زوجتيه

بروس وي Willis لم يعد فقط نجماً في عالم السينما، بل تحول إلى رمز إنساني يعكس مدى تأثير الأمراض العصبية على حياة الإنسان، رغم كل إنجازاته. فقدان ذاكرته السينمائية يضع أمامنا أهمية الذاكرة والتاريخ الشخصي، وكيف يمكن للمرض أن يُطوي حياة فنان وأيقونة لا تنسى في عالم الفن.