«تذبذب مستمر» أسعار النفط تتراجع واحد بالمئة وسط توقعات بزيادة إنتاج أوبك+

أسعار النفط تتراجع 1% وسط توقعات بزيادة إنتاج أوبك+ تحمل الأيام القادمة مؤشرات متقلبة لسوق النفط العالمي، حيث تراجعت الأسعار بنسبة تقترب من واحد بالمئة بسبب توقعات بزيادة جديدة في الإنتاج من قبل تحالف أوبك+، كما أثرت تصريحات إيران الأخيرة حول التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي على معنويات المستثمرين، مما يعكس حالة ترقب واضحة تجاه تحركات السوق.

تأثير توقعات زيادة إنتاج أوبك+ على أسعار النفط

توقعات زيادة إنتاج أوبك+ ألقت بظلالها على أسعار النفط، حيث يعتبر تحالف أوبك+ من أكبر العوامل المؤثرة في تحديد مستويات الإمداد العالمي، ومع إعلان احتمالية السماح بزيادة الإنتاج خلال اجتماعهم القادم، تراجع الطلب على النفط كاستجابة مباشرة لهذا الخبر، وهو ما أدى إلى انخفاض الأسعار بحوالي واحد بالمئة، فزيادة المعروض تنذر بتراجع الأسعار لو لم تتغير عوامل الطلب بنفس الوتيرة، وهذا ما جعل المستثمرين مترددين في الوقت الحالي، خاصة مع احتمالية استمرار الوضع نفسه في الأشهر القادمة، مع استمرار التحديات الاقتصادية العالمية التي تؤثر في الطلب.

خام برنت يتراجع إلى ما دون 69 دولارًا مع القلق العالمي

شهد خام برنت هبوطًا ملحوظًا ليصل السعر إلى ما دون 69 دولارًا للبرميل، حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر برنت بحوالي 62 سنتًا أو ما يعادل 0.9%، وبلغ السعر نحو 68.18 دولارًا، أما خام غرب تكساس الوسيط فقد تراجع بالمثل بنسبة 0.93% ليصل إلى 66.38 دولارًا للبرميل، وهذا الانخفاض يعكس تأثير الأخبار الدولية والسياسية، خصوصًا تصريحات إيران التي أضافت بعدًا جديدًا لعدم اليقين في أسواق النفط، مما دفع المستثمرين لتصفية مراكزهم أو إعادة تقييم استراتيجياتهم.

مكاسب أسبوعية رغم تراجع أسعار النفط اليوم

برغم التراجع الحالي، يبقى النفط متجهًا لتحقيق مكاسب أسبوعية محدودة، حيث يتداول خام برنت أعلى بنسبة 0.6% مقارنة بسعر إغلاق الجمعة الماضية، وكذلك يشهد خام غرب تكساس ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 1.3%، وهذا يشير إلى أن التراجع اليومي ربما يكون تصحيحًا طبيعيًا في ظل اتجاه الصعود العام خلال الأسبوع، ويُظهر السوق تقلبات طبيعية بين العرض والطلب، بينما يراقب المستثمرون عن كثب نتائج اجتماعات أوبك+ القادمة لمعرفة الخطوات التالية التي قد تؤثر على الأسعار.

• خطوات أوبك+ قبل زيادة الإنتاج:
• اجتماع الأعضاء وتقييم مستويات العرض الحالية.
• مراجعة توقعات الطلب العالمي مع مؤسسات الطاقة.
• تحديد كمية الزيادة التي تتلاءم مع الاستقرار السوقي.
• إعلان المخرجات الرسمية وتوقيت التنفيذ.

تظل أسعار النفط متأثرة بمجموعة من العوامل تتراوح بين السياسة والتوقعات الاقتصادية، حيث تتداخل عوامل زيادة الإنتاج والالتزامات الدولية مع تقلبات الطلب العالمي، وهذا يتطلب مراقبة مستمرة من الجميع، لأن أي خطوة نحو زيادة الإنتاج في أوبك+ قد تعيد تشكيل المشهد النفطي من جديد وتؤثر بشكل مباشر على الأسعار القادمة، وبالتوازي مع ذلك، فإن تحركات إيران وتصريحاتها الدولية تضيف طبقة من التعقيد تجعل السوق أكثر حساسية لأي تطورات.