«تذبذب مفاجئ» اليورو يتراجع والدولار يرتفع بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية

اليورو يتراجع والدولار يرتفع بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي موجة من القلق بين المستثمرين، مما دفع الدولار إلى الارتفاع مقابل اليورو الذي شهد تراجعًا خلال تداولات اليوم الاثنين، حيث تنتظر الأسواق تطورات أكبر حول هذا التصعيد التجاري المستجد وتداعياته المحتملة على الاقتصاد العالمي.

الدولار يرتفع بفضل تهديدات ترامب بالتعريفات الجمركية

أحدثت تصريحات ترامب بفرض تعريفات بنسبة 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك توترًا في الأسواق، خاصة مع قرب موعد تطبيق هذه الرسوم المقرر في 1 أغسطس، مما دفع المستثمرين إلى تحويل استثماراتهم إلى الدولار كعملة ملاذ آمن مع توقعات بارتفاع الطلب عليه. رغم ذلك، كانت حركة الدولار محدودة مقارنة بالموجات السابقة التي شهدها السوق، إذ يرى كثيرون في هذه التصريحات مجرد خطوة ضغط من الإدارة الأمريكية في مفاوضات تجارية مع شركاء واشنطن.
قال محللون من ING إن التهديدات الحالية تهدف لتأمين صفقة أفضل قبل الموعد النهائي، مع احتمالية تجنب صدمات السوق التي حدثت في أبريل الماضي، مما يعكس حذر المستثمرين ولكن مع استمرار متابعة التطورات عن كثب. إلى جانب التعريفات، هناك عوامل أخرى تؤثر على تحركات الدولار منها أرقام مؤشر أسعار المستهلك الأمريكية القادمة وعقوبات محتملة على روسيا، حيث تراقب الأسواق هذه المستجدات عن كثب لقياس تأثيرها على سوق العملات والتجارة العالمية.

اليورو ينخفض أمام الدولار مع تصاعد التوترات التجارية

في المقابل، تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع مقابل الدولار، متأثرًا بتهديدات التعريفات الجمركية التي قد ترفع تكلفة الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة الأمر الذي قاد لتراجع ثقة المستثمرين في العملة الأوروبية الموحدة. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وصفت هذه الرسوم بأنها “غير عادلة ومزعزعة للاستقرار”، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي مستمر في تعليق الردّ على هذه الإجراءات حتى بداية أغسطس، مع محاولات دبلوماسية لإيجاد تسوية تفاوضية لتجنب تصعيد أكبر.
أما على المستوى البريطاني، فقد انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بسبب بيانات اقتصادية سلبية تشير إلى انكماش الاقتصاد في مايو ما زاد من مخاوف المستثمرين حول المستقبل المالي للبلاد، خصوصًا مع الضغوط السياسية والإدارية التي تواجه وزيرة الخزانة البريطانية، مما أجبر الكثير منهم على تقليل تعرضهم للجنيه.

تأثير الأوضاع على الأسواق الآسيوية والعملات الأخرى

شهدت الأسواق الآسيوية تداولات هادئة نسبياً وسط ترقب الأحداث العالمية، حيث ارتفع زوج الدولار/ين بشكل طفيف إلى 147.21 بينما ظل الدولار/يوان مستقراً بالقرب من مستوى 7.1682، مع مراقبة المستثمرين لنتائج الصادرات الصينية التي جاءت أفضل من المتوقع في يونيو. هذا الأداء يعكس موقف الأسواق التي تميل للحفاظ على الحذر وسط التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى استمرار خفض التعريفات المتبادل بين بكين وواشنطن، والذي ساهم في زيادة التفاؤل بشأن التجارة العالمية.
في هذه الأجواء، يحرص المستثمرون على متابعة عدة محركات أساسية يمكن أن تؤثر على تحركات العملات العالمية، ومنها قراءة بيانات اقتصادية هامة، التطورات السياسية في أوروبا وأمريكا، ومآلات المفاوضات التجارية التي قد تحدد طبيعة الأسواق في الأسابيع المقبلة.

• 1. مراقبة موعد تنفيذ التعريفات الجمركية وتأثيرها على الصادرات والواردات.
• 2. تقييم ردود الفعل الأوروبية ومحاولات التفاوض الدبلوماسي لتقليل التصعيد.
• 3. متابعة المؤشرات الاقتصادية الرئيسية مثل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي.
• 4. مراقبة تحركات العملات الآسيوية والاستجابة للبيانات الصينية.
• 5. تحليل تأثير العقوبات المحتملة على روسيا وأسعار الطاقة وتأثيرها على الدولار واليورو.