تراجع البحث عبر Google وانخفاض شعبية فيسبوك يغيران مشهد الإنترنت عالمياً

تراجع البحث عبر Google وانخفاض شعبية فيسبوك يغيران مشهد الإنترنت عالمياً
تراجع البحث عبر Google وانخفاض شعبية فيسبوك يغيران مشهد الإنترنت عالمياً

تشهد عمالقة التكنولوجيا مثل Meta وGoogle تحولات غير مسبوقة، حيث اعترف كبار التنفيذيين في تلك الشركات خلال جلسات محاكمة مكافحة الاحتكار بأن مستقبل منتجاتهم الأكثر شهرة مثل “فيسبوك” و”جوجل سيرش” وحتى “الآيفون” قد يكون غامضًا، مما يثير تساؤلات كثيرة حول قدرتهم على مواكبة التغيرات السريعة في عالم التكنولوجيا ووسط تصاعد قوة الذكاء الاصطناعي وتفضيلات المستخدمين المتنوعة.

التحديات التي تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى

كشفت أبرز التصريحات النقاب عن التغيرات الجذرية في سلوك المستهلكين تجاه استخدام المنتجات التقنية التقليدية، حيث أكد إيدي كيو، نائب رئيس خدمات آبل، أن عمليات البحث عبر محرك Google على أجهزة الآيفون سجّلت انخفاضًا ملحوظًا مؤخرًا، ما يعكس تحول الجماهير نحو أدوات الذكاء الاصطناعي ومنصات أكثر حداثة، في المقابل، شددت Google على أن أرقام البحث لا تزال تنمو إجمالًا، ما يظهر مدى المنافسة الشرسة بين الشركات للاحتفاظ بمكانتها.

من جانب Meta، صرح مارك زوكربيرج بأن مستوى تفاعل المستخدمين على فيسبوك في تراجع، خاصة مع تغير طريقة تفاعل الجمهور واختيارهم للرسائل المباشرة على حساب المنشورات العامة، كما أظهرت أبحاث صادرة مؤخرًا أن استخدام المراهقين لفيسبوك تقلّص إلى نسب مثيرة للقلق، رغم نجاح Instagram في اجتذاب الفئة الشبابية.

مصير “الآيفون” في عالم سريع التغيّر

فيما يخص آبل ومنتجها الأيقوني “الآيفون”، أدلى إيدي كيو بتصريحات غير مألوفة حول إمكانية أن العالم قد لا يحتاج إلى أجهزة الآيفون خلال العقد المقبل، وهو تطور محتمل يعكس التغيرات الجوهرية في كيفية تفاعل المستخدمين مع الأجهزة التقنية، فرغم أن آبل تحافظ على حصة سوقية قوية، إلا أن الاعتماد المفرط على تحديثات سطحية قد يجعل الأجهزة أقل جاذبية مع مرور الوقت، تزامنًا مع استثمارات الشركة في تطوير تقنيات الحوسبة القابلة للارتداء؛ مثل نظارة Vision Pro التي دشنت عهد الذكاء الاصطناعي المرتبط بالأجهزة الذكية.

منظور جديد: ما هو مستقبل التكنولوجيا؟

اتجهت الشركات الكبرى نحو تطوير تقنيات جديدة تركز على النظارات الذكية والهولوجرامات لتعزيز تجربة المستخدم، حيث أعلن زوكربيرج أن المستقبل سيشهد تغيرًا تامًا في كيفية تفاعل البشر مع المحتوى التقني، كذلك دخلت Meta وGoogle وآبل في سباق تكنولوجي لإطلاق منتجات ثورية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مع احتمالية أن تصبح الأجهزة المألوفة اليوم جزءًا من الماضي.

من هنا، يبدو أن الهيمنة التقليدية للشركات التكنولوجية العملاقة أصبحت تحت تهديد حقيقي، مما يعزز الحاجة إلى تعزيز الابتكار واستكشاف خيارات جديدة لتعزيز ربط المستخدمين بالتقنيات المستقبلية، وكل من لا يصل إلى قمة الابتكار سيواجه خطر التراجع وفقدان مكانته المؤثرة على الساحة التقنية.