«تراجع جديد».. انخفاض سعر الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم الأربعاء 14 مايو!

شهد الدينار العراقي استقرارًا نسبيًا مع انخفاض ملحوظ في سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء 14-5-2025، مما أثار انتباه العديد من التجار والمستهلكين في السوق المحلية، حيث سجلت البورصات وأسعار الصرافة انخفاضات واضحة مقارنة باليوم السابق، وهو ما قد يكون مؤشرًا على تحسن طفيف في الوضع الاقتصادي العام داخل البلاد، إلى جانب توقعات باستمرار الاتجاه الهبوطي على مدى الأيام المقبلة.

أسعار الدولار تتراجع مقابل الدينار العراقي

في تعاملات اليوم، شهدت بورصتا الكفاح والحارثية، وهما من أبرز البورصات داخل العاصمة بغداد، انخفاضًا في سعر صرف الدولار الأمريكي، مسجلة 142,350 دينارًا عراقيًا لكل 100 دولار بعد أن كان السعر 142,850 دينارًا يوم أمس، ويعكس هذا التراجع تحسن وضع الدينار أمام الدولار ولو بصورة طفيفة، مما حفز العديد من المتعاملين بشكل عام للانتظار؛ على أمل تسجيل المزيد من الانخفاضات خلال الأيام القادمة، والتي تدعم توفير المزيد من الاستقرار للأسواق العراقية المتأثرة دومًا بتقلب العملة الأجنبية.

حركة أسعار الصرافة تشير إلى انخفاض جديد

لم تقف حالة الانخفاض في أسعار صرف العملات الأجنبية عند مستوى البورصات فقط، بل امتدت إلى محال الصرافة المختلفة، حيث انخفض سعر بيع الدولار إلى 143,250 دينارًا عراقيًا لكل 100 دولار، بينما استقر سعر الشراء عند 141,250 دينارًا، ويفسر المحللون الاقتصاديون هذا التراجع إلى توافر المزيد من السيولة في الأسواق المحلية وضعف الطلب على الدولار، وهي عوامل تعكس تفاعل السوق مع الأوضاع الإقليمية وطبيعة التداول المحلية، إضافةً إلى تحركات مسؤولي السياسة النقدية التي تهدف إلى خفض معدل التضخم المرتبط بالأسعار.

أربيل تسجل أسعار صرف متقاربة

على خطى بغداد، شهدت مدينة أربيل في إقليم كردستان نفس الاتجاه التراجعي في أسعار الدولار، حيث بلغ سعر بيع الدولار ما يعادل 142,300 دينارًا عراقيًا لكل 100 دولار، فيما استقر سعر شرائه عند 142,150 دينارًا، ويعد هذا تناسقًا مع توجه السوق المحلية عموماً على مستوى العراق وليس فقط في بغداد وأربيل؛ بفضل مؤشرات واضحة على تحسن طفيف في أداء الدينار وارتفاع معتدل لقوته الشرائية أمام العملات الأجنبية.

وفي سياق متصل، تشير التحليلات الاقتصادية إلى أهمية مراقبة تغييرات سوق الصرف الأجنبي بعناية، حيث تنعكس هذه التذبذبات على الاقتصاد اليومي للمواطنين وكذلك على قطاع الأعمال، إلى جانب دورها في تعزيز الاستقرار النقدي بالدولة، ويوصي الخبراء بضرورة الانتباه لتلك المؤشرات لقراءة تحركات السوق بشكل دقيق في ظل تقلبات عالمية قد تؤثر على حركة الدولار.

بشكل عام، تبدو الأسواق المحلية العراقية في حالة ترقب واسع تجاه وضع الصرف، فمع استمرار الاستقرار النسبي والتراجع التدريجي بأسعار الدولار، يرجح حدوث انتعاش اقتصادي متواضع على المدى القريب، وهو ما يثلج صدور الكثير من العراقيين المتأملين لتغييرات إيجابية توفر استقرارًا أكبر للأوضاع المالية في البلاد على جميع المستويات.