تراجع جديد في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.. تعرف على الأسباب وتأثيرها

تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بفعل تحسن المخاطرة والسندات أصبح من أبرز الأحداث التي تشهدها الأسواق المالية في الآونة الأخيرة، حيث شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملموسًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء بسبب ارتفاع شهية المخاطرة بين المستثمرين، وتعافي عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما أدى إلى ابتعاد المستثمرين عن الذهب كملاذ آمن.

تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا وتأثيرها على السوق المحلية

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا بلغ نحو 10 جنيهات في الجرام الواحد خلال تعاملات اليوم، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4700 جنيه مقارنة بـ4710 جنيهات في ختام تعاملات أمس، وجاء هذا التراجع عقب ارتفاع مؤقت حدث أمس بنحو 25 جنيهًا للجرام، مع ارتفاع الأوقية عالميًا خلال نفس الفترة. يأتي هذا الانخفاض في ظل تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان، ما دفع الأوقية للانخفاض بحوالي 11 دولارًا لتسجل 3421 دولارًا. ووفقًا للمدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” سعيد إمبابي، فقد سجلت أسعار الذهب الأخرى كما يلي:

تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا ينعكس بشكل مباشر على حركات السوق المحلية، حيث تؤثر عدة عوامل رئيسية في تحديد الأسعار داخل مصر، منها سعر الأوقية عالميًا، وسعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، إضافة إلى حركة العرض والطلب في الأسواق الداخلية.

عوامل تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا وأثرها على المستثمرين

تراجعت أسعار الذهب عالميًا ومحليًا نتيجة تحسن الظروف الاقتصادية، حيث عزز الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة واليابان التفاؤل لدى المستثمرين، مما دفع العديد منهم إلى التحول نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى مثل الأسهم، متخلين عن الذهب كخيار آمن للاستثمار. كما لعب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات دورًا مهمًا في زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، حيث ارتفع الدولار الأمريكي بعد تسجيل سلسلة من التراجعات، مما أثر سلبًا على الطلب على الذهب.

تشير التقارير إلى أن الأخبار الإيجابية المتعلقة بمفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، حيث من المتوقع اجتماع جديد لمفاوضي البلدين في ستوكهولم، قد عزز ثقة الأسواق وحفز على تقليل الإقبال على الذهب. ويمكن تلخيص العوامل الرئيسية التي أثرت في تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا في الآونة الأخيرة عبر القائمة التالية:

• الاتفاق التجاري الأمريكي-الياباني وخفض الرسوم الجمركية
• تعافي عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات
• استقرار الدولار الأمريكي وتحسّن مؤشراته
• توقعات إيجابية لمفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين
• ضعف الطلب المحلي على الذهب في السوق المصرية

التحديات السياسية والنقدية وتأثيرها على تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا

رغم التحسن الواضح في شهية المخاطرة وانخفاض أسعار الذهب عالميًا ومحليًا، إلا أن حالة عدم اليقين المتعلقة بسياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لا تزال تلقي بظلالها على الأسواق. فقد جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطه على مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخصوص خفض أسعار الفائدة، داعيًا إلى استقالة رئيس البنك جيروم باول، بالإضافة إلى مطالبات وزير الخزانة الأمريكية بمراجعة سياسة البنك، مما أثار مخاوف من تدخل سياسي قد يؤثر على استقلالية البنك المركزي.

في الوقت ذاته، من المتوقع عقد الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 29 و30 يوليو الجاري، وسط ترجيحات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مع غياب مؤشرات قوية على تعديل السياسة النقدية الحالية. هذا المناخ يجعل تأثير تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا غير حاسم، إذ ينتظر المستثمرون مؤشرات جديدة قد تعيد صياغة مسار الذهب خلال الفترة القادمة.