تراجع جديد في الليرة السورية بالحسكة واستقرار بباقي المحافظات.. ماذا بعد ترقب الأسواق؟

تذبذب سعر صرف الليرة السورية بين المحافظات اليوم، الاثنين 28 يوليو 2025، يعكس حالة من التقلب في السوق المحلية؛ حيث شهدت الليرة تراجعًا ملحوظًا في محافظة الحسكة، في مقابل ارتفاع محدود في محافظات دمشق، حلب، وإدلب، معززًا استمرار حالة عدم الاستقرار في قيمة العملة أمام الدولار.

تذبذب سعر صرف الليرة السورية في محافظات دمشق وحلب وإدلب

شهد سعر صرف الليرة السورية في دمشق ارتفاعًا محدودًا مقابل الدولار، حيث سجل السوق تغيرات طفيفة عكست تحسّنًا نسبيًا في قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ما أظهر مؤشرات إيجابية لكنها لاتزال هشة نتيجة ظروف السوق المعقدة؛ وفي محافظة حلب، استقر السعر عند مستويات مشابهة، مع تمكّن الليرة من المحافظة على ثباتها النسبي رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة.

وفي إدلب، استمرت الليرة السورية بمسارها التصاعدي المحدود، حيث ساهمت عوامل محلية واقتصادية في دعم قيمة العملة، ما عكس حالة من التحسّن الطفيف، لكن هذا الصعود لا يزال مرتبطًا بتقلبات السوق العامة التي تتأثر بالعوامل السياسية والاجتماعية.

تراجع سعر صرف الليرة السورية وتحدياتها في محافظة الحسكة

على النقيض من المحافظات الأخرى، شهدت الحسكة انخفاضًا لافتًا في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، ما يعكس تفاقم الضغوط النقدية في المنطقة؛ ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها ضعف السيولة، وتراجع حجم التعاملات، فضلاً عن التحديات الاقتصادية والسياسية التي تعيشها المحافظة، مما أدى إلى فقدان الثقة بالعملة المحلية في السوق المحلي.

الأسعار الرسمية لليرة السورية وتأثير عودة السوريين على سوق الصرف

لا تزال أسعار الليرة السورية في مصرف سوريا المركزي مستقرة نسبيًا، حيث سجل سعر الصرف الرسمي ثباتًا أمام الدولار، لكنه يختلف بشكل ملحوظ عن الأسعار غير الرسمية في السوق السوداء التي تشهد تقلبات واسعة، ما يعكس الفجوة الكبيرة بين السعر الرسمي والسعر الموازية.

المحافظة اتجاه سعر الليرة مقابل الدولار
دمشق ارتفاع محدود
حلب ثبات نسبي
إدلب تحسن طفيف
الحسكة تراجع لافت

يرى محللون أن عودة السوريين من دول الجوار مثل لبنان والأردن ساهمت في ضخ سيولة فعالة بالليرة السورية داخل السوق المحلي، ما أدى إلى رفع مؤقت للثقة في العملة الوطنية؛ خاصة بعد إجراءات تخفيف القيود على تداول العملات الأجنبية، هذا بدوره خلق بعض الزخم الإيجابي لأداء الليرة أمام الدولار في عدة مناطق.

  • ضخ سيولة محلية جديدة نتيجة عودة المغتربين
  • تخفيض القيود على تداول العملات الأجنبية ينعش السوق
  • تحسين مؤقت لثقة المتعاملين في الليرة السورية

الفجوة بين السعر الرسمي وسوق الصرف الموازي وأثرها على الليرة السورية

تستمر الفجوة بين قيمة الليرة السورية في السعر الرسمي ومستويات السوق السوداء في التوسع؛ حيث تؤكد مصادر مالية على اختلاف الأسعار بشكل ملحوظ بين المحافظات، وهذه الفجوة تعكس بشكل واضح ضعف الضبط النقدي وعدم الاستقرار الاقتصادي، إضافة إلى تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد السوري، مما يزيد من حساسية تحركات العملة ويجعل مراقبة السوق ضرورة ضرورية.

تتعامل الليرة السورية مع ظروف اقتصادية دقيقة مليئة بالتحديات، فبينما تستمر العوامل السياسية والإنسانية بفرض ضغطها، تظهر حالة التفاوت الواضح بين المحافظات، وهو ما يتطلب متابعة مستمرة لكل جديد في السياسة النقدية، والإجراءات المتخذة في السوق غير الرسمية، لتقييم مستقبل قيمة العملة المحلية ومدى استقرارها.