تراجع جديد في نسب النجاح بالثانوية العامة.. كيف كان أداء الأدبي مقارنة بالعام الماضي؟

نتائج الثانوية العامة بنظاميها القديم والحديث تشهد انخفاضًا ملحوظًا في نسب النجاح مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت نسبة النجاح في النظام الحديث 79.2٪ مقابل 72.7٪ في النظام القديم، مقابل 81.3٪ في العام الدراسي 2022-2023، ما يعكس تراجعًا يتجاوز 2٪، وسط مشاركة نحو 728 ألفًا و892 طالبًا وفاقت نسب النجاح في الأقسام الثلاثة مستويات مماثلة للسابق.

تأثير تغيّر الامتحانات على نتائج الثانوية العامة بنظاميها القديم والحديث

انخفاض نسب النجاح في الثانوية العامة بنظاميها القديم والحديث كان متوقعًا وفقًا لما أكده الخبير التعليمي تامر شوقي، حيث يشير إلى دور عوامل متعددة تختلف من عام دراسي لآخر، أبرزها تباين مستوى الامتحانات وعدم وجود بنك أسئلة متكامل يضمن ثبات صعوبتها، مما يؤثر بشكل مباشر على نتائج الطلاب. وتوضح تصريحات شوقي أن تباين قدرات الطلاب المشاركين يؤدي إلى تغير ملموس في نسب النجاح، وهذا يُعد سببًا رئيسيًا في التذبذب الذي تشهده النتائج السنوية، ويزداد الأمر وضوحًا عندما نُلاحظ مستويات النجاح في القسم الأدبي التي انخفضت من 80.27٪ إلى 73٪، وهو انخفاض يُقدر بنحو 7٪ نتيجة إدخال مواد مثل الإحصاء التي لم يحصل الطلاب على قبولها، إضافة إلى استبعاد مواد مهمة مثل علم النفس والاجتماع والفلسفة.

التوزيع والتباين في نسب النجاح بالأقسام العلمية والأدبية في الثانوية العامة

بالرغم من تراجع نسب النجاح في الثانوية العامة بنظاميها القديم والحديث، فإن نسب النجاح في الأقسام العلمية حافظت على استقرار نسبي بانخفاض لا يتجاوز 1٪، حيث حقق قسم الرياضيات نسبة 85.8٪ مقارنة بـ86.36٪ في العام الماضي، وبلغ معدل النجاح في قسم العلوم 79.6٪ مقابل 80.64٪. ويُرجع الخبير شوقي هذا التفاوت البسيط إلى عدم تكافؤ التوزيع النسبي للدرجات رغم تقليل عدد المواد، بالإضافة إلى إدراج اللغة الأجنبية خارج المجموع، وهو ما وصفه بأنه “سلاح ذو حدين”. ومن الجدير بالذكر أن أقل معدلات النجاح خلال الخمس سنوات الأخيرة سجلت في العام الدراسي 2020-2021 بنسبة 73.6٪، وهو العام الأول لتطبيق النظام الإلكتروني الذي غيّر آلية الامتحانات بهدف القضاء على ظاهرة غش الامتحانات وتسريبها، تلاه ارتفاع تدريجي في السنوات اللاحقة.

التغييرات المرتقبة في نظام الثانوية العامة بين النظام الحالي والبكالوريا

مع بداية العام الدراسي المقبل، ستواجه طلاب المرحلة الثانوية تغييرات جوهرية في نظام الثانوية العامة، حيث سيكون الخيار متاحًا بين نظام الثانوية العامة الحالي أو نظام البكالوريا، الذي وافق عليه البرلمان مؤخرًا ضمن تعديلات قانون التعليم الجديد. ويتضمن صف الأول الثانوي دراسة سبع مواد أساسية تشمل التربية الدينية، اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، الرياضيات، العلوم المتكاملة، الفلسفة والمنطق، والتاريخ، بينما تُضاف اللغة الأجنبية الثانية والبرمجة وعلوم الحاسب كمادتين خارج المجموع. أما في الصف الثاني الثانوي، فيدرس الطلاب ٤ مواد إجبارية وهي اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التاريخ، مع حرية اختيار التخصص بين مسارات مختلفة:

• مسار الطب وعلوم الحياة: بين مادة الرياضيات أو الفيزياء
• مسار الهندسة وعلوم الحاسب: بين الكيمياء أو البرمجة
• مسار الأعمال: بين المحاسبة أو إدارة الأعمال
• مسار الآداب والفنون: بين علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية

ضمن نظام البكالوريا المصرية تُعتبر مادة التربية الدينية أساسية في جميع التخصصات، إلى جانب المواد التخصصية التي تشمل: