تراجع جديد للدولار أمام الجنيه في البنوك.. تعرف على السعر اليوم

الدولار يواصل تراجعه أمام الجنيه في البنوك اليوم، مسجلاً انخفاضًا مستمرًا في أسعار الصرف، حيث انخفض سعر الدولار أمام الجنيه المصري بنحو يتراوح بين 5 و12 قرشًا، ما يعكس تحسناً ظاهريًا في سوق النقد الأجنبي رغم هشاشته، مع تسجيل البنك المركزي سعر 48.70 جنيهًا للشراء و48.83 جنيهًا للبيع.

تراجع سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك وتصريحات الخبير المصرفي

شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري في تداولات اليوم الإثنين بالبنوك الحكومية والخاصة، متابعًا اتجاه الانخفاض المستمر الذي بدأ خلال الأسابيع الماضية في أسواق الصرف، ليصل سعر الدولار في البنك المركزي إلى 48.70 جنيهًا للشراء و48.83 جنيهًا للبيع، حيث تراوح الانخفاض بين 5 و12 قرشًا في معظم البنوك.
وأكد الخبير المصرفي عز الدين حسانين أن هذا التراجع يعكس تحسنًا نسبيًا في سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك، إلا أن هذا التحسن لا يمكن اعتباره نهائيًا أو مستقرًا ما لم يصحبه استدامة اقتصادية حقيقية. وأوضح أن الجنيه المصري يستفيد بشكل كبير من تدفقات رؤوس الأموال الساخنة، التي تتدفق مدفوعة بزيادة أسعار الفائدة، إذ يسعى المستثمرون وراء تحقيق أرباح سريعة، مشيرًا إلى أن هذه الأموال ليست قاعدة مالية قوية، كونها عرضة للانسحاب السريع بمجرد ظهور أي مؤشرات مظلمة في الاقتصاد الوطني أو العالمي.

سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم أمام الجنيه: مقارنة ومتابعة مستمرة

تختلف أسعار الدولار أمام الجنيه في البنوك المصرية اليوم بتفاوت طفيف، حيث جاءت الأسعار كالتالي:

اسم البنك سعر الشراء (جنيه) سعر البيع (جنيه)
البنك الأهلي الكويتي 48.73 48.83
بنك الإسكندرية 48.73 48.83
البنك المصري الخليجي 48.73 48.83
البنك الأهلي المصري 48.74 48.84

ويشير هذا التفاوت الطفيف في سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك إلى حالة لا تزال متقلبة في سوق الصرف، ويرتبط بحجم التدفقات النقدية والسياسات النقدية المتبعة، وتجدر مراقبة هذه الأسعار بشكل مستمر لفهم اتجاهاتهم القادمة.

العوامل المؤثرة في تراجع سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك والرؤية المستقبلية

تناول الخبير عز الدين حسانين عدة عوامل تؤثر في استمرار تراجع سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك، موضحًا أن الاعتماد على تدفقات رؤوس الأموال الساخنة المرتبطة بارتفاع أسعار الفائدة يحمل مخاطر كبيرة، إذ قد يؤدي خروج هذه الأموال بسرعة إلى أي اضطراب اقتصادي محلي أو عالمي إلى تدهور جديد في سعر الدولار.
وأضاف حسانين أن الرهان الحقيقي للاستقرار في سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك يجب أن يرتكز على تنمية مصادر النقد الأجنبي المستقرة، وأبرزها:

  • تعزيز الصادرات المصرية في القطاعات الصناعية والزراعية
  • الإصلاح الموجه للسياحة وتنميتها كأحد القطاعات الرائدة في تحقيق العملة الصعبة
  • تحفيز تحويلات المصريين العاملين في الخارج وزيادتها من خلال تسهيل الإجراءات

وحذر من التسرع بالتفاؤل من التحسن الظاهري في سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك دون معالجة الأسباب الهيكلية التي تؤثر في قدرات الاقتصاد المصري على التدفق النقدي المستدام، مما يعني أن السعر يمكن أن يتغير مرة أخرى بسرعة ويفقد المكاسب الحالية.
من جانب آخر، أثارت التطورات الاقتصادية العالمية مثل الانتقادات الأمريكية الجديدة للدولار والتراجع في دعم الدولار القوي بعض المخاوف، بينما تتابع الأسواق نزاعات كبرى مثل خسائر كبيرة في الحرائق بولاية كاليفورنيا والتي أثرت على الأسواق المالية.

باستمرار سعر الدولار في التراجع أمام الجنيه في البنوك اليوم وسط عوامل محلية وعالمية، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى ثبات هذا الاتجاه، وذلك يعتمد على قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق استقرار اقتصادي حقيقي وإصلاحات جذرية تعزز مصادر النقد الأجنبي وتخفض الاعتماد على تدفقات غير مستدامة.