«تراجع حاد» يضرب أسعار الذهب بسبب تطورات مفاجئة في السوق الأمريكية

«تراجع حاد» يضرب أسعار الذهب بسبب تطورات مفاجئة في السوق الأمريكية
«تراجع حاد» يضرب أسعار الذهب بسبب تطورات مفاجئة في السوق الأمريكية

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا كبيرًا خلال تعاملات اليوم في السوق العالمية بعد إعلان تطورات اقتصادية هامة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث فقد المعدن الأصفر حوالي 40 دولارًا ليصل سعر الأوقية إلى 3210 دولارات، هذا التراجع يأتي بعد قرارات وتصريحات مفاجئة أثرت بشكل مباشر على حركة سعر الذهب الذي يُعتبر دائمًا ملاذًا آمنًا للمستثمرين في توقيت الأزمات وعدم الاستقرار الاقتصادي.

تأثير خفض الجمارك بين الصين وأمريكا على أسعار الذهب

قامت الولايات المتحدة بالإعلان عن تقليص الرسوم الجمركية على مجموعة من الواردات القادمة من الصين لفترة تصل إلى تسعين يومًا، هذا القرار المفاجئ ساهم في تهدئة النزاعات الاقتصادية بين البلدين، وهو ما أسفر عن توجه المستثمرين نحو أسواق أخرى وأدى إلى انخفاض الطلب على الذهب، ومن المعروف أن الذهب يتأثر بشكل مباشر بأي تغييرات في السياسات التجارية التي تقوم بها الاقتصادات الكبرى مثل الصين وأمريكا.

تصريحات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على أسعار الذهب

أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول عبر خطاب رسمي أن هناك مخاطر متكررة تتعلق بـ”صدمات العرض” التي قد تستوجب الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من المتوقعة؛ حيث تزداد هذه الصدمات عند وقوع اضطرابات اقتصادية كبرى، علاوة على ذلك فإن مثل هذه السياسات النقدية تؤثر سلبًا على توجه المستثمرين نحو الأصول غير المربحة مثل الذهب وتدفعهم للبحث عن بدائل استثمارية.

التباطؤ في معدلات التضخم وآثاره على الذهب

أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي أن المؤشرات الرئيسية للتضخم في الولايات المتحدة شهدت انخفاضًا ملحوظًا على السلع والخدمات الأساسية، ومع ذلك يرجع عدد من خبراء الاقتصاد هذا الانخفاض كعامل مؤقت نتيجة انخفاض الطلب، الانخفاض في التضخم أدى إلى تراجع أسعار الذهب حاليًا ولكنه قد لا يستمر لفترة طويلة إذا عاد الطلب على السلع الأساسية للتزايد.

العامل التأثير
خفض الجمارك بين الصين وأمريكا انخفاض الطلب على الذهب
تصريحات الفيدرالي الأمريكي تقليل جاذبية الذهب
تباطؤ التضخم استقرار مؤقت للذهب

في المستقبل، قد تواجه الأسواق العالمية تقلبات جديدة نتيجة استمرار النزاعات التجارية والسياسيات النقدية الأمريكية، وهو ما قد يجعل الذهب يعود كأداة تحوط ضد الأزمات الاقتصادية المتوقعة، لذا يُنصح المستثمرون بمراقبة تطورات الأسواق بعناية واستباق أي ارتفاع مفاجئ.