«تراجع قياسي».. سعر الذهب عالميًا يسجل أدنى مستوى لهذا السبب

«تراجع قياسي».. سعر الذهب عالميًا يسجل أدنى مستوى لهذا السبب
«تراجع قياسي».. سعر الذهب عالميًا يسجل أدنى مستوى لهذا السبب

تراجعت أسعار الذهب عالميًا إلى أدنى مستوياتها منذ أسبوع، حيث سجلت الأونصة انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 3% بعد الاتفاق التجاري المبدئي بين الولايات المتحدة والصين. هذا الانخفاض يأتي كنتيجة مباشرة لتزايد قوة الدولار الأمريكي والطلب العالمي على الاستثمارات الخطرة بدلاً من الملاذات الآمنة، مما أثر على تداول المعدن النفيس بشكل لافت في الأسواق المالية.

تراجع سعر الذهب عالميًا والأسباب وراء الانخفاض

شهدت الأسواق المالية انخفاضًا بارزًا في أسعار الذهب العالمية بعد التوصل لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث تراجعت الطلبات على الذهب كملاذ آمن. سجلت الأونصة انخفاضًا من 3325 دولارًا إلى 3232 دولارًا، مع توقعات باستمرار الانخفاض إلى مستوى 3200 دولار للأونصة خلال الأسابيع القادمة. يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي مقابل سلة العملات الرئيسية، ما ساهم في زيادة الضغط السلبي على أسعار الذهب بشكل كبير.

الاتفاق التجاري بين العملاقين التجاريين خفّف التوترات الاقتصادية بعد أن شهدت الرسوم الجمركية تصاعدًا كبيرًا في الأشهر الماضية. أشارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خفض محتمل للرسوم الجمركية بنسبة تصل إلى 80%، ما أضاف جرعة إضافية من التفاؤل للأسواق الاقتصادية، وأدى إلى تراجع الطلب على الذهب خلال الفترة الأخيرة.

الاتفاق التجاري الأمريكي-الصيني وتأثيره على الذهب

الهدوء النسبي المترتب على نهاية المحادثات الاقتصادية في جنيف بين الولايات المتحدة والصين ألقى بظلاله على أسواق الذهب. الاتفاق الذي أُعلِن عنه ساعد في تهدئة الصراعات بين الجانبين ورفع من الطلب على الأصول الخطرة كالأسهم والسندات. في ذات السياق، تأثر سعر الذهب أيضًا بالتراجعات الجيوسياسية الأخرى، ومن أبرزها خفض التصعيد بين الهند وباكستان في منطقة كشمير، حيث أسهم ذلك في انحسار الطلب على الذهب كملاذ آمن في الفترات الأخيرة.

خلال الأسبوع الماضي، أشارت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة إلى خفض كبير في عقود الشراء الآجل للذهب بمقدار -2932 عقدًا، مع انخفاض عقود البيع كذلك، مما يعكس تصاعد شهية المستثمرين للاستثمارات المرتبطة بالمخاطر. كما تصاعد الاقبال على الأسهم والسلع الأخرى التي تعد ذات عوائد أعلى.

انعكاسات انخفاض الذهب على السوق المحلي

انعكست تحركات الذهب العالمية على الأسعار المحلية، حيث افتتح الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصري تداولات اليوم عند 4570 جنيهًا للجرام، ليرتفع قليلًا خلال يوم التداول إلى 4590 جنيهًا للجرام. هذا الأمر يأتي كرد فعل مباشر للتغيرات في أسعار الأونصة العالمية، وكذلك أداء الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي.

التحليل الفني يشير إلى إمكانية استمرار انخفاض أسعار الذهب بشكل طفيف على المدى القريب، خاصة مع توجه الأسواق نحو التهدئة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، مما يفتح المجال لتقلبات أقل على صعيد أسعار الذهب محليًا وعالميًا. يجدر بالمستثمرين مراعاة المؤشرات الاقتصادية والسياسية عند اتخاذ قراراتهم المتعلقة بتداول الذهب في المرحلة القادمة.