«تراجع كبير».. مصر تفقد 5 مراكز بدليل التنمية العالمي وتحتل المرتبة 125

«تراجع كبير».. مصر تفقد 5 مراكز بدليل التنمية العالمي وتحتل المرتبة 125
«تراجع كبير».. مصر تفقد 5 مراكز بدليل التنمية العالمي وتحتل المرتبة 125

تشير النتائج الأخيرة الصادرة عن تقرير التنمية العالمي إلى تراجع مصر خمس مراتب في تصنيف دليل التنمية العالمي، إذ أصبحت في المرتبة 125 من أصل 160 دولة، وعلى الرغم من هذا التراجع، تحتل مصر مرتبة متقدمة في فئة الإنجازات المرتفعة على مؤشر التنمية البشرية مما يعكس مزيجًا من التحديات والإنجازات التي تواجهها الدولة في مسيرتها التنموية.

تراجع مصر في دليل التنمية العالمي

خلال مؤتمر إطلاق تقرير «حالة التنمية في مصر»، أكد الدكتور خالد أبوإسماعيل أن تفسير تراجع مصر في دليل التنمية العالمي يعود إلى عدة معطيات وقضايا، مثل ضعف الأداء في التعليم والصحة مقارنة بالتوقعات، بالإضافة إلى أن التقدم في مؤشرات التنمية لا يزال غير كافٍ للتغلب على المشكلات الهيكلية، حيث صنفت مصر ضمن الدول ذات الأداء المرتفع على مؤشر التنمية البشرية لكنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة في الأمن المائي والحوكمة، مما ينعكس سلبًا على خططها الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.

التحديات الرئيسية التي تواجه التنمية في مصر

على الرغم من بعض المؤشرات الإيجابية مثل الحد من عدم المساواة بين الجنسين، تواجه مصر تحديات في عدة مجالات، أهمها انخفاض الدخل القومي وارتفاع معدلات المديونية وضعف الكفاءة في إدارة الموارد اللازمة للنفقات الاجتماعية، كما أشار التقرير إلى أن أداء مصر في مؤشر الحوكمة جاء ضعيفًا ليس فقط بسبب المشاكل الداخلية بل نتيجة للتوجهات التنازلية على المستوى الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى ضعف الأداء في مؤشرات الديمقراطية مثل المشاركة السياسية وثباتها النسبي في الترتيب العالمي، مما يعكس حتمية تعزيز كفاءة الإدارة العامة لتحقيق تقدم ملموس.

كيف يمكن لمصر تحسين موقعها في التنمية العالمية

لتعزيز مركز مصر على مؤشر التنمية العالمي، تحتاج إلى تحسين عدة محاور استراتيجية، مثل الاستثمار في التعليم والصحة برؤية شمولية تعزز الاستدامة، والتركيز على تنويع النشاط الاقتصادي بما يتناسب مع مؤشرات التعقيد الاقتصادي لتحفيز الابتكار والإنتاجية، كما ينبغي تعزيز الحوكمة الرشيدة من خلال تحسين الشفافية وكفاءة الحكومة بما يساعد على توجيه الموارد نحو المشاريع الحيوية وتخفيف عبء الديون، بالإضافة إلى العمل على تحسين إدارة المياه لضمان استدامتها وخاصة مع تزايد الضغوط المتعلقة بالأمن المائي والتغيرات المناخية.

جدير بالذكر أن النتائج الحالية لا تعكس الصورة الكاملة للتقدم الذي شهدته مصر في بعض المجالات، حيث استعانت مصر بمنهجيات حديثة لتحليل التحديات التنموية وتبنت نهجًا وطنيًا لتحسين أدائها بما يتماشى مع تطورات العصر، ومن المهم أن تُتابع هذه الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة وترجمة الخطط إلى واقع ملموس يُحسن من جودة الحياة للمواطنين ويساهم في رفع تصنيف مصر عالميًا.

المجال التنموي الأداء الحالي
التعليم والصحة أداء متوسط مقارنة بالتوقعات
الأمن المائي أداء ضعيف
الديمقراطية ثبات نسبي مع تراجع الأداء