«تراجع مؤقت».. أسعار النفط مهددة بالارتفاع مجددًا مع استمرار الغموض العالمي

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا اليوم الخميس 15 مايو 2025 في السوق المحلية، حيث هبط سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار 35 جنيهًا مقارنة بمستويات أمس، تزامنًا مع استقرار الأسعار العالمية عند 3182 دولارًا للأوقية، ويرتبط هذا الانخفاض بالعديد من العوامل المحلية والدولية التي تؤثر على حركة الأسواق والتوجهات الاقتصادية بمختلف القطاعات.

أسباب تراجع أسعار الذهب محليًا وعالميًا

يعزى تراجع أسعار الذهب إلى العديد من الأسباب، أبرزها التهدئة في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد الإعلان عن اتفاق لخفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، إذ ساهم ذلك في انخفاض سعر الذهب عالميًا، إضافة إلى بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين، ما يعطي إشارات حول قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبلة بشأن أسعار الفائدة، وبالتالي تقلبات الأسواق العالمية.

أما على الصعيد المحلي، فقد أثرت المراجعة الخامسة لبرنامج صندوق النقد الدولي بشكل إيجابي على تهدئة سوق الصرف، مما ساهم في تقليص سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وأدى ذلك إلى تراجع أسعار الذهب، ويُشار إلى أن السوق المحلي مرتبط بالسوق العالمي في حركة الأسعار؛ ما يجعل التذبذب مستمرًا خلال الفترات المقبلة.

توصيات الخبراء حول البيع والشراء في السوق الحالي

وفقًا لتصريحات رئيس شعبة الذهب، هاني ميلاد، فإن سعر الذهب مر بفترة من التضخم غير الواقعي نتيجة التوترات الاقتصادية العالمية، ومع التراجع الحالي، يعتبر الذهب أداة آمنة للاستثمار، خاصة مع استمرارية عدم اليقين الاقتصادي، وبالتالي يُرجح أن تشهد الأسعار ارتفاعًا محتملًا في المستقبل، مشيرًا إلى أن قرار البيع أو الشراء يعتمد إلى حد كبير على حاجة المستهلك والموقف الشخصي لكل فرد.

وأكد الخبير أنه من غير المستحب البيع حاليًا باستثناء الحالات الطارئة، في حين تمثل الأسعار المنخفضة حاليًا فرصة جيدة للراغبين في الشراء كوسيلة ادخار طويلة الأجل، حيث يُعد الذهب ملاذًا آمنًا وخاصة في ظل توترات الأوضاع الدولية، كما دعا المستثمرين إلى مراقبة تقلبات الأسواق بعناية لاتخاذ القرار المناسب.

توقعات مستقبلية لاتجاهات أسعار الذهب

صرّح عمرو مغربي، عضو شعبة الذهب، أن السوق العالمي يشهد تقلبات مستمرة، بالرغم من إشارات التهدئة في بعض الملفات، مثل الاتفاق الأمريكي-الصيني الأخير، إلا أن التغيرات السريعة في المشهد الاقتصادي العالمي تجعل التنبؤ بوجهة أسعار الذهب تحديًا كبيرًا، مضيفًا أن المستثمرين ينظرون إلى الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات.

على المدى القصير، من المنتظر أن تستمر تقلبات الأسعار، ولكن الشراء في ظل تراجع الأسعار يُعد خطوة استثمارية حكيمة، خاصة لمن يسعون إلى الادخار أو الاستثمار في ظروف اقتصادية غير مستقرة، وبهذا تبقى السوق مفتوحة للمستثمرين والمتعاملين على حد سواء باختلاف احتياجاتهم.