«تراجع مفاجئ».. أسعار الذهب تهبط بشكل ملحوظ وسط توقعات بالمزيد!

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة متأثرة بعدة عوامل اقتصادية أبرزها قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات، حيث بلغ سعر الإغلاق 3,202.77 دولارًا للأونصة مع انخفاض قدره -38.10 دولارًا بنسبة -1.18%. يأتي هذا الهبوط وسط حالة من التذبذب والتصحيح السعري عقب المكاسب الكبيرة التي سجلها المعدن النفيس في الأسابيع الماضية. الذهب يتداول حاليًا في نطاق يومي بين 3,154.32 و3,252.27 دولارًا، بينما يبقى في مداه السنوي بين 2,286.77 و3,500.33 دولارًا.

التحليل الفني لسعر الذهب

من الناحية الفنية، يعكس أداء الذهب حاليًا إشارات تصحيحية بعد أن فشل في تجاوز مستوى المقاومة الرئيسية 3,250 – 3,260 دولارًا، ما أدى إلى كسره لدعم ثانوي عند مستوى 3,200 دولار. يعتبر هذا التراجع مؤشرًا نحو احتمالية الاستمرار في الاتجاه الهابط ليستهدف مستويات أخرى مثل 3,120 و3,080 دولارًا. في حين أن مؤشر القوة النسبية (RSI) يتجه للأسفل بالقرب من مستوى الحياد عند 50، فإن ظهور تقاطع سلبي على مؤشر MACD يزيد من احتمالية الهبوط.

في المقابل، يبقى الذهب داخل قناة صاعدة واسعة، ما يجعل مستوى 3,150 دولارًا دعمًا محوريًا، حيث ستحدد الحركة المستقبلية ما إذا كان السعر سيظل في مساره التصحيحي أو سيعود لاختبار مستويات المقاومة. الكسر الواضح لمستوى 3,250 دولارًا قد يعيد السيطرة للمشترين ويدفع السعر نحو 3,300 – 3,340 دولارًا.

توقعات سعر الذهب خلال الأسبوع الحالي

يتوقع أن يستمر الذهب بالتذبذب بين مستويات 3,150 و3,260 دولارًا خلال الأسبوع الحالي. إذا استمر الدولار الأمريكي بالارتفاع مدعومًا ببيانات اقتصادية إيجابية، فمن المرجح حدوث مزيد من التصحيح نحو مستويات أقل مثل 3,120 – 3,080 دولارًا. على الجانب الآخر، أي ضعف في أداء الدولار أو تجدد المخاوف الجيوسياسية قد يدعم عودة الذهب للارتفاع ليختبر مستويات 3,280 و3,300 دولارًا مجددًا.

أفضل نقاط التداول على الذهب

للمستثمرين الذين يرغبون في استغلال الفرص الحالية، يمكن تحديد أبرز النقاط وفقًا للسيناريوهات القادمة، حيث تُعد مناطق 3,150 و3,080 دولارًا مناسبة لدخول صفقات شراء نظرًا لدعمها الفني القوي. من جانب البيع، يُنصح بالتركيز على مستويات المقاومة الواضحة عند 3,250 و3,300 دولارًا في حال استمرار الزخم الهبوطي. كما يُنصح باعتماد استراتيجيات قصيرة الأجل خلال الفترات المتقلبة مع مراعاة الأحداث الاقتصادية المؤثرة التي قد تحدث تأثيرًا مباشرًا على الأسواق.

أخيرًا، ينصح دائمًا باستخدام إدارة رأس المال بحذر وعدم تجاوز حدود مخاطرة معقولة، حيث أن الأسواق متأثرة بشكل مباشر بجملة عوامل دولية واقتصادية تدفعها إلى التذبذب المستمر.