تراجع مفاجئ في قيمة جواو فيليكس.. فما أسباب الانتكاسة التي تعرّض لها بعد مغادرة أتلتيكو مدريد؟

كيف تراجعت قيمة جواو فيليكس من 127 مليون يورو إلى 20؟ شهدت مسيرة النجم البرتغالي جواو فيليكس هبوطاً حاداً في قيمته السوقية خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث انتقل من قمة الأداء بقيمة 127 مليون يورو إلى مجرد 20 مليوناً فقط، بسبب تراجع مستواه الفني وقلة مشاركاته التهديفية مع أندية كبرى مثل أتلتيكو مدريد وبرشلونة وتشيلسي وميلان.

تراجع قيمة جواو فيليكس من 127 مليون يورو إلى 20 بسبب الانتقالات المتعددة والتذبذب في الأداء

انضم جواو فيليكس إلى أتلتيكو مدريد قادماً من بنفيكا البرتغالي في عام 2019 مقابل 127 مليون يورو، وهو من أعلى المبالغ التي دُفعت في تاريخ كرة القدم. ومع ذلك، لم يتمكن فيليكس من تحقيق التوقعات التي رافقت هذا الانتقال الضخم؛ إذ شهدت مواسمه مع الفريق الإسباني تراجعاً ملحوظاً في مستوى الأداء وعدد الأهداف، مما انعكس سلباً على قيمته السوقية التي انخفضت تدريجياً. وبعد انتقاله على سبيل الإعارة إلى تشيلسي في منتصف موسم 2022/2023، تراجعت القيمة إلى حوالي 50 مليون يورو، في حين أثرت الإعارة القصيرة إلى ميلان على استمرار الانحدار في تقييمه، وسط اضطراب في مستواه وصعوبة في إثبات نفسه على مدار المواسم.

العودة إلى بنفيكا تعني انطلاقة جديدة لقيمة جواو فيليكس بين كبار اللاعبين

تأتي عودة جواو فيليكس المنتظرة إلى نادي بنفيكا بعد فترة معقدة في مشواره الاحترافي، حيث من المتوقع أن يدفع ناديه السابق 20 مليون يورو مقابل 50% من حقوقه، وفي حال إتمام الصفقة بشكل دائم مقابل 40 مليون يورو، سيرتفع إجمالي مبلغ الانتقالات المدفوعة له إلى 236 مليون يورو. هذا الرقم يضع فيليكس ضمن قائمة اللاعبين الأكثر إنفاقاً في تاريخ كرة القدم، متفوقاً على عثمان ديمبيلي (220 مليون يورو)، بينما يبقى خلف أساطير مثل كريستيانو رونالدو (247 مليون يورو) وروميلو لوكاكو (369 مليون يورو) ونيمار (400 مليون يورو). على الرغم من هذا الإنفاق الكبير، لم يستطع فيليكس النهوض بمستواه في أندية كبرى، وواجه الكثير من التحديات التي أضعفت قيمته السوقية فجاءت العودة إلى بنفيكا محاولة لإعادة بناء الثقة والأداء.

تأثير الإعارات والإصابات على تراجع قيمة جواو فيليكس من 127 مليون يورو إلى 20 مليونا

تعددت المحطات التي أثرت سلباً على قيمة جواو فيليكس، بدءاً من فترة الإعارة إلى ميلان التي شهدت عجزه عن التألق في مباريات حاسمة مثل مواجهة فينورد روتردام في دوري أبطال أوروبا، فضلاً عن فشله في التأقلم مع مدربيه في برشلونة وتشيلسي مثل تشافي هيرنانديز وإنزو ماريسكا. إلى جانب ذلك، شكلت الإصابات المتكررة، خاصة في الكاحل بموسمي 2019/2020 و2021/2022 التي أوقفته لفترات طويلة، عاملاً حاسماً في تراجع مستواه وانخفاض حصيلته التهديفية بوضوح. هذا التدهور انعكس على قيمته السوقية التي تراجعت بشكل مستمر، حيث كانت مساهماته التهديفية أقل بنحو النصف في المواسم التالية لمغادرته بنفيكا.

• انتقاله من بنفيكا إلى أتلتيكو مدريد مقابل 127 مليون يورو
• انخفاض القيمة إلى 50 مليوناً مع الإعارة لتشيلسي
• إعارة قصير الأمد إلى ميلان دون تسجيل أهداف مهمة
• تكرار الإصابات التي حدّت من مشاركاته وأدائه
• العودة المحتملة إلى بنفيكا مقابل 20 مليون يورو

يبقى الارتداد في قيمة جواو فيليكس من 127 مليون يورو إلى 20 مليونا دليلاً على مدى صعوبة الحفاظ على مستوى مستقر في عالم كرة القدم القاسي، خاصة عند اللعب لأندية ضخمة والجمهور المتوقع. العودة إلى بنفيكا قد توفر له فرصة لاستعادة مستواه الأصلي، بينما تبقى التحديات الفنية والإصابات عوامل رئيسية في تحديد مسيرته المقبلة ومكانته السوقية بين كبار اللاعبين العالميين.