«تراجع مفاجئ» للذهب مع تهدئة التوترات وترقب اتفاق أمريكي جديد

شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم في الأسواق الدولية، متأثرة بالتطورات التجارية بين الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث يترقب المستثمرون اتفاقية تجارية محتملة بين الطرفين، ما أدى إلى انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن، في الوقت الذي تتأثر فيه الأسواق أيضًا بنتائج اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي وسياسات الدولار، والتي تُعد عوامل رئيسية تؤثر على تحركات الذهب.

تأثير القرارات الأمريكية البريطانية على أسعار الذهب

مع الإعلان المرتقب عن اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تشهد أسعار الذهب تقلبات كبيرة، حيث تراجع سعر أونصة الذهب إلى مستوى 3343 دولارًا بعد أن كان عند مستويات افتتاحية بلغت 3372 دولارًا، وفق بيانات منصة جولد بيليون، وتشير هذه التغيرات إلى استجابة السوق لتوقعات تحسين العلاقات التجارية العالمية، والتي تقلل من الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب، وهو ما يُبرز مدى حساسية الذهب للأحداث الاقتصادية.

انعكاسات قرارات الفيدرالي الأمريكي على أسواق الذهب

خلال اجتماعه الأخير، ثبت البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، مؤكدًا أنها عند مستويات مناسبة للمرحلة الحالية، ما أشعل تحسنًا في قيمة الدولار أمام العملات الأخرى، إذ أن قوة الدولار عادة ما تؤدي إلى تراجع أسعار الذهب، وقد أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن التضخم المستهدف عند مستويات مستقرة، إلا أن الاضطرابات التجارية والتعريفات الجمركية تجعل التوقعات الاقتصادية غير مؤكدة، ويؤثر هذا الوضع على قرارات المستثمرين في أسواق الذهب العالمية.

التوترات التجارية وتأثيرها على التقلبات في سوق الذهب

مع استمرار التوترات بين الولايات المتحدة والصين والحرب التجارية السابقة، يظل الذهب الخيار الأول للمستثمرين في حالة عدم اليقين، لكن في ظل احتمالية تهدئة التوترات التجارية عبر الاتفاقيات الثنائية، قد تشهد الأسواق أداءً مختلفًا، حيث تمثل هذه التحركات إشارات إيجابية للاقتصاد العالمي، وقد يؤدي الإعلان عن اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة وبريطانيا إلى دعم النمو الاقتصادي وزيادة الثقة على حساب الطلب على الذهب، مما يجعل السوق عرضة للتذبذبات بين تأثير الدولار والعوامل الجيوسياسية.

من المتوقع أن تظل أسواق الذهب العالمية متأثرة بالعوامل الجيوسياسية والسياسات الاقتصادية، لذا فإن متابعة هذه التطورات ضرورة ملحة للمستثمرين، حيث إن أي تغييرات في العلاقات التجارية أو السياسات النقدية تؤدي إلى انعكاسات كبيرة على حركة أسعار الذهب.