ترامب يثير الجدل مجددًا بإعجابه إعلان “الجينات” النازي – ما القصة؟

كانت تصريحات ترامب عن انتماء الممثلة سيدني سويني الحزب الجمهوري مفاجئة للبعض، خاصة أن الإعلان الأخير لشركة “أميركان إيغل” الذي شاركت فيه سويني أثار جدلًا واسعًا بسبب استخدامه العبارة “سيدني سويني تملك جينات رائعة” بطريقة تلاعب لفظي بين كلمتي “جينات” و”جينز” مما أدى إلى نقاشات عن مدى حساسية الحملة الإعلانية. كشفت سجلات عامة أن سويني مسجلة كناخبة جمهورية في فلوريدا منذ يونيو 2024، ما يضيف بعدًا جديدًا لفهم سياق الحملة وردود الفعل عليها.

تفاصيل انتماء سيدني سويني للحزب الجمهوري وتأثيرها على الحملة الإعلانية

تصريحات ترامب التي أعلن فيها إعجابه بانتماء سيدني سويني للحزب الجمهوري جاءت بعد اطلاعه على هذه المعلومة للمرة الأولى، حيث قال إنه لم يكن يعلم بالأمر لكنه سعيد بالإعلان. هذا التصريح جاء في ظل جدل كبير حول الحملة الدعائية التي أطلقتها “أميركان إيغل” بمشاركة سويني، والتي أثارت استياء مجموعة من الجمهور بسبب التلاعب بين كلمتي “جينات” و”جينز” التي بدت غير حساسة تاريخيًا. ربط بعض المنتقدين هذه الحملة بأسلوب قد يحمل دلالات غير لائقة نظرًا للاستخدام السابق لمصطلحات “الجينات الممتازة” في تاريخ العنصرية، رغم أن لا أحد اتهم سويني أو الشركة بانتمائهم الفعلي لأيديولوجيات متطرفة.

ردود الأفعال المتباينة تجاه حملة “سيدني سويني تملك جينات رائعة” وأبعادها الحساسية

تفاوتت ردود الفعل على الحملة بعد إطلاقها الأسبوع الماضي؛ حيث اعتبرها فريق من النقاد منفصلة عن الواقع ومليئة بالإيحاءات العرقية التي تستحضر الماضي المؤلم لبعض الجماعات، مما جعلها عرضة لهجوم حاد. في المقابل، دافع آخرون عن الحملة بوصفها محاولة مبتكرة تعبر عن كسر النمط التقليدي للإعلانات، ويرون فيها تميزًا فنيًا وترويجًا لعلاقة مرحة بين الممثلة والمنتج. الفيديو الرسمي الذي نشرته “أميركان إيغل” أوضح هذه الفكرة بتسلسل يظهر سويني وهي تمحو كلمة “Genes” وتستبدلها بـ”Jeans” على لوحة إعلانية، ما يؤكد على الطابع الفكاهي المبتكر.

التعليقات السياسية الساخرة وتأثيرها على صورة سيدني سويني والإعلان المثير للجدل

في مواجهة انتقادات الاتهامات الرمزية التي وصفت الحملة بأنها تحمل دلالات نازية، علق نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس بطريقة ساخرة على هذه التقاليد، مخاطبًا الديمقراطيين في بودكاست “Ruthless” قائلاً إن الرد السائد لهم هو اتهام كل من يعجب بسويني بالنازية، معتبرًا هذا الأسلوب استراتيجية سياسية. هذه المواقف أثرت بشكل واضح على النقاش العام وأظهرت مدى تعقيد الصورة التي تحيط بسويني بين جمهور متنوع، خاصة مع التأكيد على أن الشركة والممثلة بعيدتان كل البعد عن أية توجهات متطرفة، إذ أن الرسالة كان من المفترض أن تكون بسيطة ومبتكرة لا أكثر.

تظل قصة انتماء سيدني سويني للحزب الجمهوري والحملة الإعلانية المثيرة التي شاركت بها نقطة فريدة في عالم الإعلام، تعكس تعقيدات التفاعل بين المشاهير والسياسة والإعلانات، وتُظهر كيف يمكن لعبارة بسيطة أن تتحول إلى موضوع نقاشٍ واسع يحمل طيفًا من الآراء وتباينها.