ترامب يجدد الصراع في الحرب التجارية العالمية، فما هي الاستراتيجية الجديدة؟

ترامب يجدد الصراع في الحرب التجارية العالمية، فما هي الاستراتيجية الجديدة؟
ترامب يجدد الصراع في الحرب التجارية العالمية، فما هي الاستراتيجية الجديدة؟

عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى منصبه وقام بإعادة استخدام الرسوم الجمركية كوسيلة للتفاوض الاقتصادي، حيث فرضها في بعض الأحيان وأجل تنفيذها في أوقات أخرى، وذلك بعد إعادة فرضها على الصين والاتحاد الأوروبي، مما أثار العديد من التساؤلات حول استراتيجيته الاقتصادية، وما إذا كانت تلك التحركات تمثل مناورة لكسب نقاط تفاوضية أم أنها تعكس خطة مدروسة لتحقيق أهداف محددة.

استراتيجية ترامب في الحرب التجارية

يدل هذا السلوك على إعادة إشعال فتيل الحرب العالمية الجمركية، وقد علق عليها خبير أسواق المال أحمد معطي، مشيرًا إلى أن تحركات ترامب تتضمن أسلوبًا تفاوضيًا يعتمد على المناورة والضغط لتحقيق مكاسب سياسية وتجارية في نفس الوقت، كما أضاف أن ترامب يعتمد على الرسوم الجمركية كوسيلة ضغط ضد الشركاء التجاريين، حيث يوظف قرار التأجيل كأداة تفاوض لإجبار الدول على تقديم تنازلات في ملفات معينة، سواء كانت اقتصادية أو استراتيجية

و أضاف معطي أن تصريحات ترامب حول فرض رسوم جديدة تؤكد الاستراتيجية المزدوجة التي يتبعها، حيث يرسل رسائل للداخل الأمريكي بأنه يحمي الصناعة المحلية، وفي نفس الوقت يترك الباب مفتوحًا للتفاوض مع الدول الأخرى، مما يجعل من هذه التحركات أداة لتحسين شروط التفاوض حول قضايا استراتيجية مهمة.

تنفيذ و تأجيل الرسوم الجمركية

في شهر أبريل من العام الحالي، حدد ترامب تعريفات جديدة بنسبة 20% على الواردات الأوروبية، لكنه سرعان ما تراجع عن ذلك جزئيًا، معلنًا تعليقًا مؤقتًا خفَّض فيه الرسوم إلى 10% حتى تاريخ التاسع من يوليو، حيث أنه في منتصف مايو، هدد ترامب بزيادة الرسوم على الاتحاد الأوروبي إلى 50%، ولكنه أرجأ ذلك مرة أخرى حتى 9 يوليو، مع بقائه على استعداد للتفاوض مع بروكسل حول القضايا التجارية الأساسية

التصعيد التجاري مع الصين

وبالمثل، مارس ترامب نفس التكتيكات مع الصين، حيث فرض رسومًا جمركية عالية في البداية، لكن الأمور تغيرت بعد الوصول إلى اتفاق لخفض الرسوم المتبادلة بنسبة 115% لمدة 90 يومًا، مما كان خطوة نحو تهدئة النزاع التجاري المتصاعد بين البلدين، وقد زادت حدة التوترات في الشهر الماضي حين أعلن ترامب فرض رسوم شاملة على جميع الواردات الصينية، واصفًا ذلك اليوم بأنه “يوم التحرير”

ولم يتأخر رد الصين، حيث قامت بفرض رسوم مضادة، مما أدى بدوره إلى تصعيد الصراع التجاري، حيث فرضت واشنطن رسومًا تصل إلى 145% على السلع الصينية، بينما ردت بكين برسوم بلغت 125% على بعض المنتجات الأمريكية، وكانت تلك التبادلات الضريبية مثالًا واضحًا على حدة الصراع التجاري الذي يمكن أن يؤثر على الأسواق والاقتصادات العالمية

  • واستخدام الرسوم كوسيلة ضغط
  • التأجيل كاستراتيجية للتفاوض
  • التصعيد التدريجي مع الشركاء التجاريين
  • التأثير المباشر على الأسواق العالمية
التاريخ الإجراء
أبريل 2023 فرض رسوم بنسبة 20% على الواردات الأوروبية ثم تراجع إلى 10%
مايو 2023 تهديد بزيادة الرسوم إلى 50% ثم تأجيلها
يونيو 2023 فرض رسوم شاملة على الواردات الصينية

استمرار هذه الديناميكيات قد يؤثر بشكل كبير على التعاون الاقتصادي بين الدول، مما يستدعي الانتباه إلى كيفية رؤية ترامب للتوازن بين الضغط والتفاوض في علاقاته التجارية