ترامب يحذر نائب مجلس الأمن الروسي من دخول “منطقة خطرة جدًا”.. الرد الصادم يتصدر المشهد

دخل نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف في رد مباشر على تحذير الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي طلب منه انتقاء كلماته بعد انتقاده له، ليؤكد أن روسيا تسير على الطريق الصحيح رغم التصريحات المتوترة بين الطرفين.

رسائل متبادلة بين ترامب ومدفيديف تكشف عن تصاعد التوتر السياسي

توالت الرسائل بين ترامب ومدفيديف عبر منصات التواصل، حيث هاجم ترامب نائب مجلس الأمن الروسي بشكل صريح، قائلاً إنه “يدخل منطقة خطرة جدًا” من خلال تصريحاته التي يعتبرها استفزازية، مطالبًا إياه بالحذر في اختيار عباراته، خاصة بعد دعوته التهويلية التي نشرت على منصة “تروث سوشيال” الخاصة به. جاء رد مدفيديف في شكل موجَّه وحاد، مشيرًا إلى أن ترامب يخشى كلمات المسؤول الروسي السابق، خاصة بعد أن منعت واشنطن عمل تلك المنصة في بلادها، بالإضافة إلى تأكيده على أن روسيا تتخذ الخطوات الصحيحة بخصوص التحديات التي تواجهها، مما يعكس تصاعد الخلافات بين الطرفين بأسلوب علني وصادم في آن واحد.

تحليل تصريح مدفيديف حول الاقتصاد الروسي والهند وكيفية الرد على تهديدات ترامب

تناول مدفيديف في رده مواضيع اقتصادية أثارت جدلاً، حيث وصف الاقتصادات الروسية والهندية بأنها “ميتة”، وربط ذلك بالتصريحات التي صدرت منه بشأن اقترابه من “منطقة خطرة” تحذيرًا لترامب. وسخر مدفيديف من التهديدات الأمريكية، مشيرًا إلى فكرة “اليد الميتة” التي وردت في أفلام ترامب المفضلة عن “الموتى الأحياء”، مؤكدًا أن تلك اليد التي تحدث عنها ترامب لا وجود لها على أرض الواقع، وبذلك استهان بشكل صريح بالتهديدات الموجهة لروسيا، وبعث برسالة ضمنية أن موسكو لن تتراجع عن مواقفها أو سياساتها بالرغم من الضغوط الأمريكية والانتقادات التي تواجهها.

تفاصيل الحادثة بين ترامب ونائب مجلس الأمن الروسي عبر منصات التواصل الاجتماعي

بدأت الأزمة حين نشر ترامب تحذيرًا شديد اللهجة عبر منصة “تروث سوشيال” تجاه دميتري مدفيديف، الذي رد بدوره بجملة تحمل تهكمًا وسخرية على نفس المنصة ومن خلال تطبيق “تلغرام”، حيث سلط الضوء على المنع المفروض على “تروث سوشيال” داخل الولايات المتحدة، ليربط ذلك بردة فعل ترامب العنيفة بمدى قوة ونفوذ روسيا في الوقت الحالي. وفي ظل هذه الرسائل المتبادلة، تتزايد التكهنات بشأن تأثير هذا الخلاف العلني على العلاقات الدولية وعلى السياسات التي تتبعها موسكو وواشنطن خصوصًا في ظل المناخ السياسي المشحون دوليًا.