ترامب يخفض مهلة 50 يومًا لموسكو إلى 10 أيام: هل تشتعل الأزمة فعلاً؟

تُعد خطوة تقليص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المهلة التي منحها لموسكو من 50 يوماً إلى 10 أيام لتسوية النزاع في أوكرانيا تحولاً خطيراً يعكس تصاعد التوتر، حيث وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف هذا القرار بأنه “خطوة نحو الحرب” بسبب ما يحمله من تهديدات مباشرة للأمن والسلام.

تصريحات مدفيديف وتداعيات تقليص مهلة وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا

علق دميتري مدفيديف على قرار ترامب بتقصير مهلة وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه التحركات تشبه لعبة الإنذارات التي قد تدفع الأمور إلى التصعيد بدلاً من التهدئة، حيث كتب عبر حسابه على منصة “إكس” أن المهلة بين 50 يوماً و10 أيام ليست مجرد أرقام بل تحمل أثراً كبيراً على الوضع الراهن، مؤكداً أن روسيا ليست دولة يمكن تهديدها كإسرائيل أو إيران، وأن لكل تحذير مفعوله الخطير الذي قد يؤدي إلى صراع شامل.

مخاطر تقصير المهلة وتأثيره على جهود السلام بين موسكو وواشنطن

تقليص المهلة يأتي في ظل غياب أي تقدم ملحوظ في حل الأزمة الأوكرانية، وهو ما دفع ترامب للإعلان عن تقصير الفترة إلى 10 أو 12 يوماً فقط، وتبريره بعدم جدوى الانتظار أكثر من ذلك، ما يعكس نفاد صبر الإدارة الأمريكية تجاه المفاوضات، ويزيد من احتمالية تصعيد النزاع. هذا القرار يحمل إشارات قوية بأن الخيارات الدبلوماسية قد تراجعت أمام تكثيف الضغوط ورفع سقف المطالب، وهو ما يعقِّد جهود الاحتواء ويهدد بإشعال مواجهة موسعة.

ردود الفعل الروسية من مسؤولين كبار على تحركات أمريكا بشأن مهلة وقف القتال

في موقف يعكس جدية الرد الروسي، أشار مدفيديف إلى أن التشديد الأمريكي يهدد السلام ليس فقط في منطقة الصراع بل يضع العالم بأكمله أمام مخاطر المواجهة، محذراً من أن التعامل مع روسيا عبر الإنذارات المتكررة هو مسار قد يجر إلى تصعيد لا يمكن التراجع عنه؛ داعياً الإدارة الأمريكية إلى تجنب السير في هذا الاتجاه، معبراً عن رفض موسكو لأي تهديدات غير محسوبة.

التاريخ الإجراء تأثير محتمل
بداية الشهر الجاري تحديد مهلة 50 يوماً لوقف إطلاق النار فرصة للدبلوماسية ولكن ضغوط متزايدة
الاثنين الأخير تقصير المهلة إلى 10-12 يوماً زيادة احتمالات التصعيد والتهديد بالأزمة

أصبحت المهلة التي يقلصها ترامب عاملًا حاسمًا في تحديد مستقبل النزاع في أوكرانيا وعلاقاته مع روسيا، إذ تؤكد ردود الفعل الروسية على أنها ليست مجرد لعبة سياسية أو وقتية، بل ترتبط بحساسيات أمنية واستراتيجية عميقة، ما يحتم مراقبة التطورات القادمة بحذر شديد.