ترامب يطالب بإقالة باول من المجلس الفيدرالي.. ما دوافع القرار؟

دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعضاء مجلس الاحتياط الاتحادي إلى ضرورة سحب سلطة رئيس المجلس جيروم باول، معتبراً إياه “عنيداً” بسبب رفضه خفض أسعار الفائدة الرئيسية رغم الضغوط المتزايدة، خاصة مع تراجع الاقتصاد الأمريكي مؤخرًا.

انتقادات ترامب لجيروم باول وتأثير عدم خفض أسعار الفائدة الرئيسية

وجه ترامب انتقادات حادة لرئيس مجلس الاحتياط الاتحادي جيروم باول نتيجة استمراره في تثبيت سعر الفائدة الرئيسية منذ بداية العام، معتبراً هذا القرار غير ملائم في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، والتي تتضمن الرسوم الجمركية الضخمة التي فرضها ترامب نفسه وتأثيرها على التضخم. دعا ترامب أعضاء المجلس إلى التدخل وتغيير مسار السياسة النقدية، مشدداً على ضرورة خفض أسعار الفائدة بشكل كبير لدعم الاقتصاد والسيطرة على التحديات الراهنة.

موقف مجلس الاحتياط الاتحادي والآراء المتباينة بشأن سياسة الفائدة الرئيسية

يتولى مجلس الاحتياط الاتحادي المسؤولية عن استقرار أسعار المستهلك وتحقيق أكبر قدر من التوظيف في الولايات المتحدة، وبرغم ذلك، ظل جيروم باول محافظًا على تثبيت سعر الفائدة في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي. هذا الرأي اختلفت حوله أصوات في المجلس، حيث أعرب محافظان من أصل سبعة، هما كريستوفر والر وميشيل بومان، عن وجهة نظر مختلفة تشير إلى أن الرسوم الجمركية أثرت تأثيرًا مؤقتًا على الأسعار، وأن سوق العمل قد يشهد تراجعًا. وبناءً على ذلك، دعيا إلى تخفيضات طفيفة في أسعار الفائدة بدل الثبات، ما يوضح التوتر داخل المجلس حول أفضل الخيارات المتاحة في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.

تأثير الرسوم الجمركية وتباطؤ سوق العمل على سياسة أسعار الفائدة الرئيسية

تُظهر أحدث البيانات الاقتصادية وجود تباطؤ ملحوظ في الاقتصاد الأمريكي، مع إضافة 73 ألف وظيفة فقط خلال يوليو، مقارنة بأرقام شهور مايو ويونيو التي عادت معدلةً لتظهر خسائر في الوظائف بعد تعديلها. ويُلقي هذا التباطؤ بظلاله على سياسة البنك المركزي تجاه أسعار الفائدة الرئيسية، فبينما يصر ترامب على ضرورة التحرك السريع لتخفيضها، تُشير أصوات في مجلس الاحتياط إلى ضرورة الحذر، مبررين ذلك بالتأثير المؤقت للرسوم الجمركية وسوق العمل المتقلب. لا تزال هذه الاختلافات في وجهات النظر تحدد مسار السياسة النقدية، وسط توقعات بمزيد من المناقشات داخل المجلس خلال الفترة القادمة.