ترددات استثنائية لضمان جودة الاتصالات خلال انعقاد قمة بغداد الدولية

أعلنت هيأة الإعلام والاتصالات عن تنفيذ مجموعة من التدابير المبتكرة لضمان استقرار خدمات الهاتف المحمول والإنترنت خلال انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد، وتهدف هذه الإجراءات إلى تحسين جودة الاتصالات وتوفير بيئة تقنية متطورة تدعم الفعاليات الرسمية والأنشطة المصاحبة، حيث يشهد الحدث حضور وفود رفيعة المستوى وممثلي دول ومنظمات عالمية، ما يستدعي أعلى معايير الكفاءة التقنية.

جهود هيأة الإعلام والاتصالات لدعم الشبكات خلال القمة

أعلن رئيس الجهاز التنفيذي للهيأة، نوفل أبورغيف، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم كوادر فنية وفرقًا متخصصة من شركات الاتصالات المختلفة، حيث تم تكليفها بمراقبة جودة الخدمة في المواقع ذات الاحتياج العالي، شملت هذه الجهود تركيب أبراج متنقلة وتعزيز تغطية الشبكة في الفنادق والمحطات الرئيسية عبر تثبيت 13 منظومة تقوية داخلية، كما جرى تخصيص قناة ترددية ضمن نطاق 2600 ميغاهرتز لتعزيز كفاءة نقل البيانات، مع التركيز على معالجة أي أعطال محتملة على الفور.

تحسين خدمات الاتصالات لضمان بيئة آمنة ومستقرة

أوضحت الهيأة أنها اعتمدت على فريق من فرق الرصد الميدانية لتنسيق العمل مع الأجهزة الأمنية لتغطية المناطق المحيطة بمقر إقامة وفود القمة ومواقع الفعاليات، ساهم ذلك في تحقيق استقرار اتصالي في المواقع الحساسة وتقليل احتمالات حدوث انقطاعات، كما تم تكثيف الجولات الميدانية ومراقبة أداء الشبكات بشكل مستمر طيلة أيام القمة، كل هذه التدابير جاءت ضمن خطة شاملة تعمل على مدار الساعة لمراقبة الأداء الفني وضمان سلامة الاتصال بين الأجهزة والمنظومات التقنية.

دور التقنيات الحديثة في دعم الاستعدادات للقمة

تميزت استعدادات هيأة الإعلام والاتصالات باستخدام التقنيات الحديثة لتعزيز الاتصال، حيث ضمنت العملية استخدام الحزم الترددية المرنة لتعزيز توصيل البيانات، بالإضافة إلى تجهيز مناطق محددة بتقنيات الاتصالات الحديثة، إلى جانب التنسيق مع شركات الهاتف المحمول التي ساهمت بأنظمة دعم مختلفة لضمان إشارة قوية دون تأثير على المستخدمين الآخرين، علاوة على ذلك فقد وضعت فرق الرصد احتياجات الأمن والسلاسة في نصب أعينها من خلال تضافر الجهود من جميع الجهات ذات الصلة.

يُذكر أن هذه الجهود تأتي في إطار رفع الكفاءة التقنية وتعزيز الاستعدادات، ما يعكس حرص الهيأة على تقديم خدمات اتصالات مستقرة تتواءم مع طبيعة الحدث الدولي البارز، ما يعزز مكانة العراق كمستضيف للفعاليات الكبرى ويبرز قدراته في مواكبة المتطلبات العالمية التقنية.