«ترقب الأسواق» يدفع الذهب لتقليص خسائره مع انتظار تصريحات الفيدرالي الأمريكي.

«ترقب الأسواق» يدفع الذهب لتقليص خسائره مع انتظار تصريحات الفيدرالي الأمريكي.
«ترقب الأسواق» يدفع الذهب لتقليص خسائره مع انتظار تصريحات الفيدرالي الأمريكي.

شهدت أسعار الذهب تقلبات ملحوظة على المستويين المحلي والعالمي، متأثرة بالأحداث الجيوسياسية والتطورات الاقتصادية العالمية. ورغم الضغوط المتزايدة، قلص الذهب خسائره خلال تعاملات اليوم نتيجة التوترات المحيطة بمحادثات أوكرانيا وروسيا. في الوقت ذاته، تراقب الأسواق تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بقلق، مما يضع الذهب في دائرة الأضواء وسط هذه المتغيرات المتلاحقة.

أسعار الذهب في السوق المحلية وتأثير الكلمة المفتاحية

شهدت الأسواق المحلية انخفاضًا طفيفًا في أسعار الذهب، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 حوالي 4535 جنيهًا، بانخفاض 15 جنيهًا عن يوم أمس. كما سجل عيار 24 سعر 5229 جنيهًا، وعيار 18 جاء عند 3921 جنيهًا. بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 36600 جنيه. ويتأثر السوق الداخلي بتقلبات الأسعار العالمية التي شهدت ارتفاعًا في سعر الأوقية بمقدار 21 دولارًا لتصل إلى 3202 دولار.
وفقًا لتقرير منصة “آي صاغة”، افتتح الذهب جلسات الأربعاء عند مستوى 4640 جنيهًا لعيار 21، ثم أغلق عند 4550 جنيهًا، ليسجل انخفاضًا مقداره 90 جنيهًا خلال اليوم. هذا التأرجح في الأسواق المحلية يوازي نظيره العالمي، حيث تأثرت الأسعار بالأحداث الاقتصادية والتصريحات الدولية التي تؤثر مباشرة على حركة الذهب عالميًا.

أبرز التأثيرات الاقتصادية العالمية على أسعار الذهب

العوامل العالمية لعبت دورًا محوريًا في تغيير أسعار الذهب. فتصاعد أزمات جيوسياسية مثل النزاع بين أوكرانيا وروسيا أدى إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن، مما قلل من خسائر الذهب. كما أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن المحادثات النووية الإيرانية واستقرار الشرق الأوسط لعبت دورًا آخر في تشكيل حركة الأسواق العالمية.
أيضًا، صدرت تقارير عن معدلات البطالة الأمريكية، حيث بلغت الطلبات الأولية 229,000 طلب، مما يشير إلى توازن في سوق العمل. هذه البيانات تؤثر بشكل غير مباشر على توقعات رفع أسعار الفائدة، التي تُلقي بظلالها على الذهب كونه أصلًا غير مُدرّ للعوائد. كما تشير مؤشرات قطاع التصنيع إلى انكماش مستمر في بعض المناطق، ما يوفر دعمًا إضافيًا لأسعار المعدن الثمين.

توقعات الأسواق وتأثير الكلمة المفتاحية على الذهب

تترقب الأسواق تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي باهتمام، حيث من المتوقع أن تؤثر مباشرة على توجهات أسعار الذهب. إذا أشار الاحتياطي إلى رفع أسعار الفائدة لفترة أطول، فقد يؤدي ذلك إلى ضغوط إضافية على الذهب. أما إذا كانت التصريحات توضح إمكانية تخفيف السياسة النقدية، فقد يشهد المعدن النفيس ارتفاعًا ملموسًا.
هذا الترقب يأتي أيضًا في ظل تفاعلات الأسواق مع مؤشرات اقتصادية أخرى، مثل بيانات تضخم أسعار المستهلك وإشارات التراجع في الإنتاج الصناعي. كما أن المستثمرين يراقبون عن كثب أي تطور في النزاعات السياسية أو مفاوضات التجارة العالمية، التي تمثل عوامل مفاجئة قادرة على تحريك الأسواق في لحظات.

المؤشر القيمة
سعر جرام الذهب عيار 21 4535 جنيهًا
سعر الأوقية عالميًا 3202 دولار

لا تزال أسعار الذهب تعكس مزيجًا من الضغوط العالمية والمحلية، ويظل هذا المعدن النفيس في موقع المراقبة المستمرة بالنسبة إلى المستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن وسط الأزمات المتواصلة. بانتظار ما ستسفر عنه المرحلة القادمة من التحولات.