«تساؤلات متجددة» لماذا لا يرد مهيدات على الهاتف وكيفية التعامل معها

رم منذ ثلاثة أيام وأنا أحاول التواصل مع مدير دائرة الغذاء والدواء، لأبلغ ملاحظة مهمة تمس المصلحة العامة، هاتفه لا يجيب والمكتب كذلك، وحتى المديرية كأنها محصنة أمام الاتصالات، الأمر جعلني أتساءل كيف يمكن لشخص في هذا المنصب أن يغلق واتسابه ويتجنب الرد على الهواتف، رغم أهمية دوره، ربما هذا يعود للغموض الذي يلف إدارة الدائرة حاليا بعد رحيل الدكتور هايل عبيدات الذي كان رمزًا مختلفًا في طريقة إدارته.

رم بين تجربة شخصية ومسؤولية مدير دائرة الغذاء والدواء

عندما نتحدث عن رم، لا يمكن تجاهل الدور الكبير الذي تلعبه إدارة الغذاء والدواء في حياة الناس، فالسلامة الغذائية بيد هؤلاء المسؤولين، وأنا تعرضت شخصيًا لتسمم حاد بعد تناول وجبة من مطعم، واضطررت إلى المبيت في المستشفى، وأدركت أن المشكلة تتجاوزني، فهي تتعلق بحماية الجميع، وهنا تبدأ أهمية التواصل الفعال مع مدير دائرة الغذاء والدواء، الذي يجب أن يكون متاحاً للاستماع والمساعدة، لكن الواقع مختلف تمامًا، فالوصول إليه أشبه بالمستحيل، وهذا يؤثر وبشكل مباشر على سرعة معالجة الأزمات التي تهدد صحة الناس.

كيف يؤثر غياب التواصل على ملف الغذاء والدواء؟ رم في مواجهة التحديات

غياب الرد والتواصل المباشر بين المواطن ومدير دائرة الغذاء والدواء يعطل مبادرات الرقابة والتطوير، خاصة حين يتعلق الأمر بمخاطر صحية قد تنجم عن الإهمال أو سوء الإشراف، فمنذ الحادثة التي مررت بها، اكتشفت أنه كلما ابتعد المسؤول عن الناس زاد حجم الأزمات، ومن هنا نفرض أن وجود مدير متواصل لا يقل أهمية عن الأجهزة الرقابية نفسها، فمن خلال التواصل يمكن اتخاذ قرارات سريعة وفعالة، بينما غياب أي قناة اتصال ينتج عنه إهمال غير مقصود، الأمر الذي يجعلني أتذكر كيف كان الدكتور هايل عبيدات منفتحًا على الجميع، حتى أنه زرع روح الحب والثقة في إدارة الدائرة.

رم.. خطوات ضرورية لتحسين التواصل في دائرة الغذاء والدواء

إذا أردنا أن نعيد الحياة إلى دائرة الغذاء والدواء ويعود لقضايا السلامة الغذائية الاهتمام الذي تستحقه، لا بد من خطوات عملية، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

• تفعيل قنوات تواصل متعددة مع إدارة الدائرة مثل خط هاتفي مباشر وحسابات تواصل اجتماعي موثقة
• إنشاء نظام شكوى واستفسار إلكتروني سريع الاستجابة
• تعيين متحدث رسمي دوري للتواصل مع الجمهور والإعلام
• تدريب الموظفين على أهمية الرد والمتابعة الفورية للحوادث الطارئة
• تبني سياسة شفافية تضمن وصول المعلومات والقرارات للجمهور

وبهذه الطريقة نتأكد أن رم لا يكون مجرد اسم، بل رمزًا للتغيير والتحسين.