«تشكيل عصابي» وراء بيع قطع أثرية مقلدة.. الحبس لأفراد العصابة بالقاهرة

شهدت القاهرة مؤخرًا الكشف عن تشكيل عصابي تخصص في النصب على المواطنين عبر بيع قطع أثرية مقلدة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بعد تحريات دقيقة من إلقاء القبض على الجناة وضبط الأدوات المستخدمة في عملية الاحتيال، وتشكل هذه الجريمة حلقة جديدة من سلسلة الانتهاكات التي يعتمد فيها الجناة على استغلال ثقة الأفراد والترويج لقطع زائفة بأساليب مضللة لتحقيق مكاسب مالية على حساب الأبرياء.

النصب ببيع قطع أثرية مقلدة في القاهرة

أسفرت جهود الأمن العام في القاهرة عن الإطاحة بتشكيل عصابي تخصص في الاحتيال على المواطنين من خلال بيع قطع يزعمون أنها أثرية أو ثمينة، وقد بدأ خيط الجريمة بوصول تقارير عن أنشطة مشبوهة عبر الإنترنت، حيث استغل الجناة منصات التواصل الاجتماعي لعرض بضاعتهم، ما أثار شكوك المحققين، وكشفت التحريات تورط العصابة في خداع الأفراد بأسعار وهمية لمنتجات زائفة كالتماثيل الذهبية والعملات التاريخية المزيفة، مما تسبب في استنزاف أموال الضحايا بشكل غير مشروع، وقد أكدت الأدلة المتوفرة بما في ذلك الهواتف المحمولة ورسائل التواصل الاجتماعي صحة هذه الادعاءات بما لا يدع مجالًا للشك.

ضبط الأدوات المستخدمة للنصب والاحتيال

في إطار التحقيقات، تمكنت أجهزة الأمن من ضبط عدد كبير من الأدوات التي استخدمها المجرمون في عمليات النصب، وشملت المسروقات سبائك ذهب مقلدة، وعملات منقوشة بالرموز الفرعونية، وأجهزة تدعي القدرة على كشف الكنوز والآثار المدفونة، بالإضافة إلى تماثيل وهمية ذات تصاميم فرعونية مقلدة، وجاءت هذه المضبوطات لتعزز موقف الجهات المختصة في توثيق الجرائم المرتكبة، حيث اعتُبرت هذه الأدوات أدلة ملموسة على أفعال الجناة، من جهة أخرى، أدلى الضحايا بشهادات تؤكد حجم الضرر الذي تعرضوا له سواء ماليًا أو نفسيًا، ما أسهم بدوره في دعم ملف القضية واستكمال التحقيقات بشكل موسع.

الإجراءات القانونية لمكافحة التجارة بالآثار المقلدة

بعد القبض على التشكيل العصابي وضبط الأدوات المستخدمة في جرائم النصب، بدأت النيابة العامة في القاهرة استكمال الإجراءات القانونية بحق المتهمين، حيث قررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وتجري حاليًا تحقيقات مكثفة لتحليل الأدلة وضمان عدم إفلات الجناة من العقوبة، وقد أكدت الأجهزة الأمنية التزامها بمواصلة جهودها في رصد وتتبع أي أنشطة احتيالية مشابهة، إلى جانب توفير حملات توعوية للمواطنين حول أساليب الاحتيال المستخدمة وطرق التعرف على القطع الأثرية الحقيقية من المزيفة، مما يساهم في تعزيز الوعي المجتمعي بشكل عام.

تبقى الحملات الأمنية المستمرة والتوعية الاجتماعية أداة فعالة في الحد من انتشار مثل هذه الجرائم، حيث يعتبر تعاون الجميع ضروريًا لضمان بيئة آمنة تحمي حقوق المواطنين وتقلل من وقوعهم ضحية لأساليب النصب المختلفة.