تصاعد التوتر في سحب سلاح المخيمات… وأسبوع حاسم ينتظر الأحداث

في الوقت الحالي، يترقب الجميع تطورات ملف السلاح الفلسطيني في مخيمات لبنان، خاصة مع اقتراب موعد تنفيذ المرحلة الأولى من السحب المرتقب، بدءًا من مخيمات العاصمة بيروت، مثل شاتيلا وبرج البراجنة ومار الياس، ولكن لا يزال هذا الملف شائكًا ومعقدًا، حيث تواجه بعض المخيمات تحديات كبيرة، خاصة عين الحلوة في صيدا، والبرج الشمالي والرشيدية في صور، يأتي هذا التحرك نتيجة لاتفاق بين الرئيسين جوزاف عون ومحمود عباس، ويهدف إلى بسط سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، بما في ذلك المخيمات، وحصر السلاح بيدها، وذلك بعد تداعيات الصراعات في المنطقة.

السلاح الفلسطيني في المخيمات

ملف السلاح الفلسطيني يصنف كواحد من الملفات الأكثر صعوبة في تاريخ العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وتتم حالياً دراسة تفاصيل تنفيذه من خلال اجتماعات مكثفة بين الجهات المعنية بشقيها اللبناني والفلسطيني، وفي ظل الاتفاقيات القائمة، تُعزز الجهود لتوحيد المواقف وتذليل العقبات. تلقت الفصائل إشارات بأن المرحلة الأولى من السحب ستبدأ في منتصف يونيو، لكن بعض المسؤولين نفوا تحديد أية مواعيد نهائية، مما يخلق نوعاً من التأرجح في تنفيذ الخطة.

تفاهمات وتنسيق مشترك

تتضمن خطة الدولة اللبنانية لتسوية هذا الملف مرحلتين رئيسيتين، الأولى تشمل التعاون مع السلطة الفلسطينية وتكوين لجان مشتركة خصيصًا للتعامل مع هذا الملف، يتوقع أن يعود عزام الأحمد، المشرف على الساحة اللبنانية، إلى بيروت مع وفد رسمي لمواصلة المحادثات، بهدف الوصول إلى تفاهمات ملموسة، خاصة بعد زيارته الأخيرة التي لم تثمر عن نتائج واضحة بسبب بعض الأحداث الطارئة.

الاجتماعات الفلسطينية المشتركة

من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة اجتماعًا بين هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان لمناقشة كل جوانب الملف وتوحيد الموقف الفلسطيني بشأنه، ومن المثير للاهتمام أن هذه الاجتماعات تم تأجيلها سابقًا بسبب ارتباطات بعض القيادات خارج لبنان، ولكن تُظهر المؤشرات أن هناك توافقًا على الربط بين سحب السلاح ومنح الفلسطينيين حقوقًا مدنية واجتماعية، مما سيستلزم إصدار تشريعات جديدة من البرلمان اللبناني أو قرارات حكومية مناسبة.

التنسيق بين لبنان والفصائل الفلسطينية

يتضمن المسار الثاني التنسيق بين “لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني” و”هيئة العمل الفلسطيني المشترك”، وتجمع الهيئة معظم الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك فتح وحماس والجهاد الإسلامي، كان من المقرر عقد اجتماع الأربعاء 11 يونيو، لكنه أُجل بسبب سفر رئيس اللجنة وسفير لبنان رامز دمشقية مع رئيس الحكومة، سيتم تحديد موعد جديد للاجتماع بعد عودتهما لتكثيف الجهود باتجاه الحل النهائي.