«تصاعد خطير» في النزاع العسكري بين الهند وباكستان.. القوات الهندية تتبع أساليب إسرائيلية

يتصاعد النزاع العسكري بين الهند وباكستان بشكل بارز في الفترة الأخيرة نتيجة لتبادل الاتهامات والهجمات المتبادلة بين الدولتين النوويتين، حيث شهدت المنطقة تصعيدًا خطيرًا بعد إعلان الهند تنفيذ ضربات عسكرية جديدة داخل الأراضي الباكستانية استهدفت مواقع وصفتها بالإرهابية، مقابل ردود باكستانية غاضبة وتصريحات توعدت بردود صارمة، مما يزيد من تعقيد الوضع الجيوسياسي بين البلدين.

النزاع العسكري بين الهند وباكستان ودوافعه

يشهد النزاع الهندي الباكستاني تصاعدًا مثيرًا وسط أوضاع سياسية وأمنية متأزمة، فقد أعلنت الهند انطلاق “العملية سيندور”، التي تضمنت ضربات جوية استهدفت مواقع داخل باكستان، حيث بررت الهند ذلك بأنها تستهدف القضاء على “إرهابيين” يمثلون تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. ولكن من الجانب الآخر، وصفت هذه العمليات من باكستان بأنها استفزاز واضح يهدف إلى زعزعة استقرارها والمحافظة على موقف القوة الهندي، فالخلافات بين الدولتين ليست حديثة بل ترتبط بسنوات طويلة من العداء، خاصة حول منطقة جامو وكشمير المتنازع عليها، وترى الهند أن باكستان تدعم جماعات مسلحة تورطت في أعمال إرهابية ضدها.

ردود باكستان على الخطوات الاستفزازية من الهند

ردًا على الضربات الهندية الأخيرة، أصدرت باكستان تصريحات شدت فيها بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفته بتحركات عدوانية واستفزازية، حيث قررت تعزيز دفاعاتها العسكرية وزيادة جاهزيتها لمواجهة أي تهديد محتمل، كما قامت باكستان مؤخرًا بإجراء تجارب صاروخية متقدمة أظهرت من خلالها قدرتها على الرد الحاسم، كذلك ألقى الجيش الباكستاني باللوم على الهند في استخدام ذرائع الأمن لشن هجمات غير مبررة، في المقابل، اتخذت الهند تدابير إضافية بتحفيز آليات الاستعداد الداخلي والقيام بتدريبات مدنية تحسبًا لأي تصعيد مستقبلي.

دعوات دولية لخفض التصعيد بين الهند وباكستان

في ظل التوتر المتزايد بين الهند وباكستان، طالبت العديد من الجهات الدولية مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة بضرورة ضبط النفس لتجنب وقوع كارثة إقليمية تؤثر على الأمن والسلام العالمي، فقد أكد المجتمع الدولي أن الحل السلمي عبر الحوار يمثل السبيل الأمثل لإنهاء الأزمة المستمرة بين البلدين، خاصة مع امتلاكهما السلاح النووي، حيث إن تصعيد النزاع العسكري قد يؤدي إلى تداعيات كارثية واسعة النطاق.

ختامًا، يعتمد احتواء النزاع العسكري بين الهند وباكستان على وقفهما للسلوكيات التصعيدية والالتزام بجهود الحوار الدولي تحت مظلة الأمم المتحدة، حيث يمكن للتعاون الإقليمي أن يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار بعيدًا عن الصدام.