«تصريحات ترامب» تكشف هشاشة المليشيا الحوثية.. الوزير الإرياني يوضح التفاصيل

تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن العمليات العسكرية ضد المليشيا الحوثية في اليمن كانت مفاجأة كبيرة للرأي العام اليمني والدولي، حيث كشفت التصريحات النقاب عن تفاصيل مثيرة تؤكد هشاشة هذه الجماعة المتمردة وضعفها العسكري والسياسي، وأشارت إلى الأدوار الخفية التي تلعبها إيران في تمرير القرارات المصيرية لهذه المليشيا.

تصريحات ترامب تكشف خفايا المليشيا الحوثية

رجوعًا لمقابلة تلفزيونية مع دونالد ترامب، أكد الرئيس الأمريكي السابق تفاصيل عن مراحل العمليات العسكرية التي أدارها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين، حيث أوضح أن الضربات العسكرية كانت شديدة ودقيقة لدرجة دفعت الحوثيين للاستسلام وطلب وقفها، تصريحات ترامب تبرز الوضع الحقيقي للمليشيا الحوثية التي تدّعي القوة بينما تفتقر إلى القدرة على الصمود في مواجهة عسكرية مباشرة، ويشير ذلك بوضوح إلى أن الحوثيين يعانون من انهيار معنوي وعسكري كبير نتيجة تفوق التحالف العربي في ساحة المعركة.

الدور الإيراني في صنع القرارات الحوثية

من بين النقاط التي أثارها وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، هو الارتباط الوثيق بين الحوثيين والنظام الإيراني، حيث لجأت إيران إلى التوسط لوقف العمليات العسكرية ضد المليشيا، وهو ما يشير إلى دور طهران المحوري في اتخاذ قرارات حاسمة نيابة عن الحوثيين، وهذا التداخل يبرز مدى التبعية الحوثية للصوت الإيراني، إذ أن القرارات الحقيقية يتم اتخاذها في طهران وليس صنعاء كما تدّعي المليشيا، ويعد ذلك دليلاً صارخًا على الضعف السياسي الداخلي للجماعة وانتفاء استقلاليتها في صنع القرار.

تناقضات الخطاب الإعلامي الحوثي

تتجلى قمة التناقضات لدى المليشيا الحوثية في الخطاب الإعلامي الذي تحاول من خلاله التضليل والترويج لشعارات دينية طائفية تخدم مصالحها السياسية فقط، إحدى أبرز الأمثلة على ذلك تعهد الحوثيين بعدم استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل رغم الشعار المعادي الذي ترفعه المليشيا، الأمر الذي كشف نفاقها وتناقض مواقفها وانعدام المبادئ الحقيقية لديها، مما يؤكد للمجتمع اليمني والدولي أن أهداف الجماعة لا تخدم المصلحة الوطنية وإنما تخدم أجندات إيران.

وبينما يتحمل المواطن اليمني عواقب الفقر والدمار، تحاول الجماعة كسب الوقت باستخدام أدواتها الإعلامية لتضليل الرأي العام، ومع ذلك، فإن ازدياد الانشقاقات داخل صفوف الحوثيين وتصاعد التوترات الداخلية في مناطق سيطرتهم يكشف مدى هشاشة الكيان الذي حاول إخفاء انهياره، ويدعو الإرياني الشعب اليمني للوعي بحقائق الأمور ورفض الاعتماد على الأكاذيب التي تروجها الجماعة خدمةً للهيمنة الإيرانية.