في ظل التصاعد المستمر للتوترات في اليمن، تواجه الحكومة تحديات عدة تهدد استقرار البلاد، حيث شدد نائب وزير الخارجية اليمني، مصطفى نعمان، على أهمية الدعم الدولي، لاسيما الأمريكي، لتحسين القدرات العسكرية ودعم الجيش اليمني بشكل فعال، وأكد أن الوضع الحالي يتطلب تنسيقًا أعلى بين الفصائل الميدانية لتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
غرفة عمليات مشتركة لدعم الجيش اليمني
أعلنت الحكومة اليمنية عن خطوات لإنشاء غرفة عمليات مشتركة تهدف إلى تحسين تنسيق الجهود العسكرية بين الفصائل المختلفة، مما يساهم في تعزيز فعالية المعارك على الأرض، تأتي هذه الخطوة استجابة لضرورة شن هجوم بري منظم بالتعاون مع القوات الميدانية، وفي هذا السياق، تسعى الحكومة لتحقيق الاستفادة القصوى من مواردها المحدودة وسط غياب الدعم الدولي المنتظر، كما شدد نائب وزير الخارجية اليمني على أهمية بناء جيش منضبط، متكامل، يتمتع بقدرات عالية تمكنه من مواجهة التحديات العسكرية الحالية.
غياب الدعم الأمريكي للجيش اليمني
رغم المطالب المستمرة من الحكومة اليمنية للحصول على دعم أمريكي، إلا أن هذا الطلب لم يلقَ استجابة حتى اللحظة، حيث أشار نائب الوزير إلى أن القوات الحكومية تعاني من نقص حاد في القدرات الجوية، سواء من حيث الطائرات المقاتلة أو المروحيات، ويعد هذا النقص عاملاً أساسيًا في تعقيد العمليات العسكرية وتجديد النقاط الاستراتيجية، الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تشن منذ مارس الماضي حملة عسكرية ضد مليشيات الحوثيين، إلا أن الدعم اللوجستي المباشر للجيش اليمني لا يزال غائباً بشكل واضح، مما يؤثر على سير العمليات البرية.
الولايات المتحدة وموقفها من الأزمة اليمنية
رغم أن الولايات المتحدة تسعى لردع الحوثيين المدعومين من إيران من خلال شن ضربات عسكرية تمتد منذ مارس، إلا أنها ترفض تخصيص مساعدات مباشرة لدعم القدرات اليمنية على الأرض، وتبرر واشنطن هذه العمليات بأنها تأتي لتخفيف خطر الهجمات الحوثية على البحر الأحمر والمصالح الدولية، ولكن موقفها من دعم الجيش اليمني أثار الكثير من التساؤلات حول مدى التزامها بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، هذا التردد الدولي جعل اليمن بحاجة ماسّة إلى قيادة استراتيجيات ذاتية تتناسب مع الوضع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين لتعويض غياب الدعم الدولي.
| العنوان | القيمة |
|---|---|
| غرفة العمليات المشتركة | تحسين التنسيق العسكري |
| الدعم الأمريكي | لا يزال غائباً |
| الحملة الأمريكية | تستهدف الحوثيين |
الأزمة اليمنية تتطلب تدخلاً دولياً سريعاً بالإضافة إلى إدارة محلية قوية ومتماسكة، فلا يمكن تحقيق الاستقرار دون تضافر الجهود بين الداخل والخارج؛ واليمن الآن بحاجة إلى استراتيجيات مبتكرة تعتمد على الموارد المتاحة مع تحسين التنسيق على كافة الجبهات.
