«تصريحات مثيرة» قائد عسكري إسرائيلي سابق يكشف الطريقة المناسبة لتحقيق الأمن

تتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران على خلفية الصراع المستمر في المنطقة، مع تصعيد جديد عقب الهجوم الصاروخي الذي أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل، ما يعكس التحديات الأمنية التي تواجهها الدولة العبرية نتيجة لهذه التطورات، وبينما سقط الصاروخ بالقرب من مطار بن غوريون، أثار الحادث انتقادات ودعوات لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران التي تدعم هذه الهجمات.

الهجوم الصاروخي الحوثي وأصداؤه في إسرائيل

شهدت إسرائيل حادثًا فريدًا من نوعه تمثل في سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون بمحيط مطار بن غوريون؛ وهو الهجوم الذي يضاف إلى سلسلة الاعتداءات الصاروخية القادمة من اليمن، ويربط الإسرائيليون هذه الهجمات بالدعم الإيراني المتواصل للحوثيين، حيث تسعى طهران -حسب تصريحات مسؤولين- لاستخدام الحوثيين كذراع أمني وعسكري لتعزيز نفوذها الإقليمي، مما أثار نقاشات واسعة داخل الأوساط السياسية والعسكرية حول إمكانية الرد المباشر على إيران وليس فقط على وكلائها مثل الحوثيين.

بيني غانتس يدعو للرد على إيران

في ظل هذا التصعيد، أطلق وزير الدفاع السابق وزعيم حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، دعوات صريحة لمهاجمة إيران ردًا على ما وصفه بالدعم المستمر للهجمات الباليستية التي تطال بلاده، معتبرًا أن إيران تستخدم الحوثيين كأداة لتنفيذ أجنداتها الإقليمية، واصفًا أي هجوم على الأراضي الإسرائيلية بأنه مسؤولية مباشرة لطهران؛ بينما يرى غانتس أن تركيز الرد على إيران هو الطريقة الفعالة لكبح هذه الهجمات بشكل حاسم وإنهاء تدخلها في المنطقة.

أهمية التصعيد العسكري من وجهة نظر غانتس

برأي غانتس، الهجمات الصاروخية التي تطال البنية التحتية الحيوية مثل مطار بن غوريون تفرض على إسرائيل اتخاذ ردود فعل قوية، معتبرًا أن استهداف طهران بشكل مباشر سيمنح إسرائيل فرصة لردع إيران وتوجيه رسالة واضحة بأن دعمها للحوثيين لن يمر دون عقاب، ويشير خبراء إسرائيليون إلى أن استهداف إيران عسكريًا قد يعيد تنظيم المعطيات العسكرية بالمنطقة، لتتمكن إسرائيل من تقليل الخطر القادم من اليمن عبر إنهاء الدعم الإيراني المتواصل للحوثيين.

إن التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران يشهد تصعيدًا غير مسبوق مع تكرار الهجمات الصاروخية التي يتم تنفيذها عبر وكلاء طهران في المنطقة مثل الحوثيين، ورغم دعوات غانتس لضرب إيران مباشرة، فإن هذا الخيار يظل مثار جدل في ظل المخاوف من عواقب تصعيد عسكري واسع في المنطقة، بينما تؤكد إسرائيل حاجتها لمراجعة استراتيجياتها الأمنية والدفاعية بشكل عاجل للتعامل مع هذه التحديات المتزايدة.