«تصريحات مستفزة» من مستشار إماراتي سابق تثير غضب اليمنيين قبل عيد الوحدة

في الذكرى الخامسة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية، أثارت تصريحات مستشار إماراتي سابق جدلًا واسعًا وردود فعل قوية من قبل اليمنيين، وخاصة أن هذه التصريحات جاءت في توقيت وُصف بـ”المستفز”، حيث عبّر عن دعمه لأصوات انفصالية داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، واعتُبرت تعليقاته ضغطًا على أحد أبرز الإنجازات الوطنية في تاريخ اليمن الحديث.

المستشار الإماراتي يثير الجدل بشأن الوحدة اليمنية

تسببت تغريدة نشرها الدكتور عبدالخالق عبدالله، المستشار الإماراتي السابق، بعشية الاحتفالات بالذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، في حالة من الغضب الشديد داخل الأوساط اليمنية. حيث أعلن تأييده لما وصفه بـ”أصوات الإصلاح” في المجلس الانتقالي الجنوبي، التي تهدف إلى إقامة ما أطلق عليه “دولة الجنوب العربي”. هذه التصريحات اعتبرها كثير من المراقبين خروجًا عن السياق المعتاد للعلاقات بين اليمن والإمارات، مما أثار تساؤلات حول دلالات هذا التحوّل والتوجهات السياسية التي قد تنطوي عليه.

الإمارات وتجدد دعمها لوحدة وسيادة اليمن

على الرغم من التصريحات المثيرة للجدل لبعض الشخصيات الإماراتية، فإن الحكومة الإماراتية عبرت عن دعمها الواضح لوحدة اليمن وسيادته أكثر من مرة، بما في ذلك عبر برقيات التهنئة الرسمية التي أرسلها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى القيادة اليمنية بمناسبة عيد الوحدة اليمنية. كذلك كررت التهاني من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، للتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين. هذا الدعَم يهدف إلى تعزيز التعاون والتأكيد على رؤية مشتركة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

رمزية الوحدة اليمنية في التاريخ الحديث

تُعد الوحدة اليمنية التي أُعلن عنها في 22 مايو 1990، بعد توقيع الاتفاقية التاريخية بين شطري اليمن، إنجازًا وطنيًا كبيرًا وتصميمًا مشتركًا لطالما ناضلت من أجله الحركات الثورية اليمنية. يمثل هذا الحدث محطة محورية في تاريخ اليمن الحديث، حيث انعكس بوضوح في أهداف ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين. يحتفل اليمنيون سنويًا بهذه المناسبة الوطنية في أجواء مليئة بالاعتزاز والانتماء، على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه وحدتهم.

وفي ظل السياقات المعقدة التي تمر بها المنطقة، تبقى العلاقة الأخوية بين الإمارات واليمن عنصرًا مهمًا لبناء مستقبل مستقر، حيث تشارك الإمارات بدورها كعضو في تحالف دعم الشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية، ما يؤكد رغبتها في تحقيق السلام والوحدة في اليمن وتعزيز أمنه واستقراره.

تجدر الإشارة إلى أن اليمنيين يؤكدون أهمية الحفاظ على مكتسبات الوحدة الوطنية باعتبارها رمزًا للتضحية والنضال، وسط دعوات لتعزيز التسويات السياسية ومواجهة أي تهديدات لضمان سيادة البلد واستقراره.