«تصريحات نارية».. ميدو ينتقد مسؤولي الكرة ويصف الدوري بالفشل والإعلاميين بالمطبلين

أثار أحمد حسام ميدو، نجم الزمالك السابق وعضو لجنة التخطيط الحالي بالنادي، جدلاً واسعًا بتصريحاته عن حال كرة القدم في مصر بعد الأداء المخيب لمنتخب الشباب في بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 20 سنة وخسارته أمام المغرب بهدف دون رد في نصف النهائي، مسلطًا الضوء على أسباب التراجع المتعلقة بالإدارة والتخطيط ومدى تأثيرها على مستقبل الكرة المصرية، مما دعا للتساؤل عن الحلول الممكنة لتطوير الرياضة.

أسباب تراجع كرة القدم في مصر

تحدّث ميدو بشكل صريح عن المشكلات الجذرية التي تواجه كرة القدم المصرية، حيث أشار إلى أن غياب التخطيط السليم هو السبب الأكبر لهذا التراجع، ويرجع ذلك لإهمال الاستثمار في العناصر الأساسية كالملاعب الجيدة وتطوير الكوادر التدريبية وفق المبادئ العلمية الحديثة، إضافة إلى المجاملات في اختيار المدربين واللاعبين، مما يؤدي إلى استبعاد الطاقات الموهوبة، كما انتقد بشدة النظام الإداري الذي يعتمد على تعيين أشخاص غير مؤهلين في مناصب حساسة لضمان السيطرة عليهم بما يخدم مصالح معينة.

الإعلام الرياضي وتأثيره السلبي على كرة القدم

أوضح ميدو أن الإعلام الرياضي يلعب دورًا سلبيًا في دعم هذا التراجع بسبب تحيز بعض الإعلاميين لمصالحهم الشخصية، حيث يجاملون المسؤولين بشكل يؤدي إلى تحسين صورة المنظومة بشكل غير واقعي، وبدلاً من توجيه النقد البنّاء لتطوير الأداء وتبني إصلاحات حقيقية تُركّز على مستقبل الرياضة المصرية، أصبح الإعلام في نظره أداة تشجيع لممارسات غير احترافية، مما ساهم في جعل الدوري المحلي أقل تنافسية وقوة مقارنة بالدوريات الإفريقية الأخرى.

الحلول المقترحة لتطوير كرة القدم المصرية

لإنقاذ كرة القدم المصرية، يجب تطبيق عدد من الخطط الاستراتيجية التي تركز على تنمية الشباب والمواهب المحلية، أولها توفير البنية التحتية المناسبة من ملاعب وأكاديميات لتأهيل اللاعبين والمدربين بطريقة علمية، كما ينبغي الابتعاد تمامًا عن تعيينات المجاملات وتعيين الكفاءات ذات الخبرة والمعرفة في مناصب المسؤولية الكبيرة، بالإضافة إلى إرسال اللاعبين الموهوبين إلى الاحتراف الأوروبي كما أشار ميدو، حيث يمكن أن يكون لهذا الاحتكاك تأثير إيجابي على تطور مستوياتهم.

إن إصلاح كرة القدم المصرية خطوة ملحّة ولن تتحقق إلا بتكاتف الجهود بين المسؤولين والإعلام والجماهير، فالتركيز على بناء أجيال جديدة من اللاعبين المحترفين وزيادة الوعي بأهمية التخطيط هو الطريق الوحيد للتغيير الحقيقي والنهوض بالرياضة مرة أخرى.