تصريح مثير اليوم.. كوثر بن هنية تؤكد: طفلة غزة تعشق البحر وترامب يخطط لتحويله إلى ريفيرا

تعيش طفلة فلسطينية صغيرة في عالم مأساوي، إذ استشهدت هند رجب ذات الست سنوات في غزة بينما كانت تحاول النجاة من القصف، وهذا الحدث هو جوهر فيلم “صوت هند رجب” الذي يسلط الضوء على قصة مأساوية تعكس الواقع المرير في قطاع غزة. يطرح الفيلم تساؤلات عميقة حول الظروف التي يعيشها السكان، في وقت يخطط فيه البعض لتحويل شواطئ غزة إلى ريفيرا.

رؤية كوثر بن هنية لفيلم “صوت هند رجب” وتأثير مشاركة براد بيت الإنتاجية

تحدثت المخرجة كوثر بن هنية خلال مؤتمر فيلم “صوت هند رجب” في مهرجان فينسيا السينمائي عن أهمية هذا العمل الذي شارك في إنتاجه نجوم كبار مثل براد بيت، مؤكدة أن هذه المشاركة ستساهم في إيصال الحقيقة للعالم بنجاح أكبر. وأوضحت أن الهدف من الفيلم هو عرض الواقع الذي تعيشه غزة بكل ألمه، حيث يظهر صوت الطفلة هند كمطلب حياة ومناشدة لإنقاذ الأطفال المحاصرين وسط الصراعات. مشاركة براد بيت المنفذة للفيلم تمثل فرصة مهمة كي يسمع العالم صوت هذه القصص الإنسانية.

قصة استشهاد هند رجب من خلال مكالمة استغاثة الهلال الأحمر الفلسطيني

يروي فيلم “صوت هند رجب” أحداث مأساوية تبدأ عندما يتلقى متطوعو الهلال الأحمر نداء استغاثة من طفلة محاصرة داخل سيارة وسط إطلاق النار في غزة أواخر يناير 2024. رغم جهود الطاقم الطبي لإرسال سيارة إسعاف لإنقاذها، لم ينجحوا في الوصول بسبب وجود قناصة ومنع قوات الاحتلال. توثق المكالمة الحقيقية للطفلة هند اللحظات الأخيرة قبل استشهادها، حيث تلوم الظلام وتطلب النجدة بصوت عالٍ ومؤلم. هذا المشهد يعكس مأساة المدنيين الذين تلاحقهم الحرب ولا يجدون ملجأ.

خلفيات مأساة غزة في فيلم “صوت هند رجب” وتأثيرها على الوعي العالمي

يربط الفيلم بين حادثة هند رجب وقصة الطفلة ليان حمادة، التي رفعت ندائها للاستغاثة بعد أيام قليلة من مواجهات عسكرية في القطاع، والتي استشهدت أيضاً برصاص الاحتلال أثناء محاولتها طلب المساعدة. يعرض العمل تفاصيل احتجاز الأطفال داخل السيارات المستهدفة، وتأثير الحصار العنيف على الأهالي، إذ يظهر احتراق سيارة الإسعاف التي حاولت الوصول، ما يؤكد حجم معاناة السكان. تسعى المخرجة كوثر بن هنية إلى أن يشكل الفيلم صوتاً صاحياً يذكّر العالم بواقع غزة ويحفز الضمير الدولي على تحمل المسؤولية.

يبقى صوت هند رجب، الطفلة التي استشهدت في قلب غزة، شاهداً صامتاً على محنة أهلها الذين يعانون في ظل هذا الصراع، فيما يرتبط مصيرها بنموذج مأساة قاسية تحكيها الكاميرا بأسمى معاني الإنسانية، لتصل لوجدان المشاهدين وتحدث تأثيراً عميقاً يفوق الحدود الجغرافية والسياسية.