تصريح هام اليوم.. أنور سلامة يكشف أسباب ضعف منتخب مصر بين المجاملات والعشوائية

يواجه المنتخب الوطني المصري تراجعًا ملحوظًا في الأداء خلال السنوات الماضية بسبب ضعف تنظيم خطوطه والإصرار على المجاملات العشوائية، وهو ما أكد عليه أنور سلامة، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، مشيرًا إلى أن هذه العوامل تلعب دورًا رئيسيًا في ضعف نتائج المنتخب. هذا الواقع يتسبب في إعاقة تحقيق الانتصارات والنجاحات المنتظرة في البطولات الكبرى، لا سيما بطولة كأس الأمم الأفريقية.

أسباب تراجع أداء المنتخب الوطني المصري بين العشوائية والمجاملات

يُعاني المنتخب الوطني المصري من ضعف واضح في خطوطه، وهو ما يرجع بشكل أساسي إلى الإدارة العشوائية التي تتبعها الجهات المسؤولة عن الكرة في مصر، حسب تصريحات أنور سلامة. أشار إلى أن اتحاد الكرة يفضل مجاملة الأندية الكبرى على حساب مصلحة المنتخب، مما يؤدي إلى وضع جدول مباريات يناسب تلك الأندية دون مراعاة جدول المنتخب الوطني. هذه المجاملات تؤثر مباشرة على استعدادات المنتخب وتنعكس على أدائه داخل الملعب، حيث يغيب التنسيق الواضح بين الجهاز الفني واللجنة المنظمة للأجندة الرياضية، مما يزيد من صعوبة تحقيق الفوز في البطولات القارية والعالمية.

ضرورة مشاركة المدير الفني في تحديد أجندة المباريات للمنتخب الوطني المصري

شدد أنور سلامة على مدى أهمية مشاركة المدير الفني للمنتخب، حسام حسن، في وضع أجندة مواعيد مباريات المنتخب الوطني المصري طوال الموسم، بحيث تُعطى الأولوية لمباريات المنتخب فوق ارتباطات الأندية. وجود جدول متوافق يعزز فرص تجهيز الفريق بشكل مثالي لخوض مواجهاته، خاصة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي يشارك فيها المنتخب المصري بقوة. بدون تعاون مشترك بين الاتحاد والمدير الفني، تتفاقم مشكلة العشوائية وتظهر آثارها السلبية على قدرة المنتخب على المنافسة وتحقيق الانتصارات.

تحديات المنتخب الوطني المصري الفنية وأبرز نقاط الضعف في الخطوط المختلفة

أوضح سلامة أن الجانب الفني لا يقل أهمية عن التنظيم الإداري، مؤكدًا أن المنتخب يعتمد بشكل كبير على محمد صلاح الذي يظهر أداءً مختلفًا عند اللعب مع المنتخب مقارنة بأدائه في ناديه ليفربول الإنجليزي. كما أشار إلى وجود نقص حاد في معظم خطوط المنتخب، خاصة في خطي الدفاع وحراسة المرمى. بعد إصابة محمد عبدالمنعم لا يوجد بديل يملك نفس المستوى، وفي حراسة المرمى لا يزال الأمر غير محسوم مع غياب بديل بنفس جودة محمد الشناوي. هذه الفجوات التقنية تضيف المزيد من الصعوبات التي تحول دون تحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات المقبلة.

المنتخب الوطني المصري مقبل على مباراتين حاسمتين في التصفيات الأفريقية لكأس العالم 2026 مع إثيوبيا وبوركينا فاسو، والتي ستوضح مدى قدرة الفريق على تجاوز التحديات القائمة. مواجهة هذه المباريات تحتاج إلى ترتيب وتنظيم أفضل في الخطوط وتوفير دعم فني كامل من اتحاد الكرة لضمان تحقيق نتائج تُرضي الطموحات الجماهيرية والرياضية على حد سواء.