«تصعيد خطير».. جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أول بيان بعد الغارات الأخيرة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت موانئ الحديدة والصليف في اليمن، جاء ذلك في بيان رسمي أكد فيه الجيش أنه أقدم على هذه العمليات لتدمير بنى تحتية وصفت بأنها تابعة لما يسمى “نظام الحوثيين الإرهابي”، كما زعم البيان أن الموانئ تُستخدم لنقل الأسلحة والعتاد العسكري بدعم وتمويل إيراني، وهو ما أدى إلى تدمير العديد من المنشآت في تلك المناطق.

جيش الاحتلال الإسرائيلي: استهداف الموانئ اليمنية لدوافع أمنية

وفقًا لبيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربات جوية واسعة على الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مدعية أنها تُستخدم كمنصات عسكرية لنقل الأسلحة والذخيرة، وقد أشار البيان إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار الدفاع عما وصفه بـ”الأمن الإقليمي وسلامة الملاحة الدولية”، مضيفًا أنه سبق وأن أطلق تحذيرات متكررة للمدنيين بضرورة الابتعاد عن مناطق العمليات لتجنب التعرض للإصابات.

وذكر البيان أن الهجمات الجوية الأخيرة لم تكن الأولى من نوعها، بل استهدفت في الأسابيع الماضية مطار صنعاء الدولي والموانئ الأخرى بهدف تقويض القدرات العسكرية للحوثيين، وأكد أن هذه الضربات تعتبر جزءًا من استراتيجية مستمرة ضد التهديدات المتزايدة في المنطقة، حيث تم ذكر الدور الإيراني في تدعيم نفوذ الحوثيين بهدف الإضرار بإسرائيل وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وفقًا لروايتهم.

التحذيرات الإسرائيلية وخطورتها على المدنيين

عبرت الدوائر الإسرائيلية عن التزامها بتحذير المدنيين من الاقتراب من مناطق الصراع، مشيرة إلى أنها تتبع إجراءات صارمة لتجنب الإضرار بالبنية التحتية الحيوية غير العسكرية، إلا أن المشاهد على أرض الواقع تظهر غالبًا حجم الدمار الذي يخلفه القصف الإسرائيلي والذي يشكل تهديدًا جديًا لمئات المدنيين والعاملين في هذه الموانئ، وفي هذا السياق، جدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تصريحاته بأن بلاده ستستمر بالعمل لضمان “وقف الأنشطة العدائية” الصادرة عن الموانئ اليمنية.

ويظل التأثير الإنساني أحد الجوانب المثيرة للقلق مع استمرار الهجمات الجوية الشرسة على منشآت حيوية تُعد شريان حياة لكثير من سكان اليمن، حيث يمثل استهداف هذه المرافق الحيوية تهديدًا إضافيًا قد يفاقم الأزمة الإنسانية في البلد الذي يعاني أساسًا من انعدام الأمن الغذائي وانتشار الأوبئة.

تهديدات إسرائيلية متواصلة وحرب إقليمية مستمرة

تعتبر التهديدات الإسرائيلية باغتيال شخصيات قيادية في صفوف الحوثيين، وأبرزهم عبد الملك الحوثي، مؤشرًا واضحًا على تصعيد محتمل، إذ أطلقت تصريحات متكررة من قادة الاحتلال وعلى رأسهم وزير الدفاع الإسرائيلي الذي توعد الحوثيين بمزيد من العمليات إذا استمر استهداف المصالح الإسرائيلية، ومع استمرار التصعيد الإقليمي، تزداد تداعيات هذه الصراعات على حركة الملاحة البحرية التي تمر عبر باب المندب وخليج عدن، ما يضع المنطقة برمتها في حالة توتر متزايد.

في ظل هذه الهجمات المستمرة، يبقى المشهد الإقليمي معقدًا ومتأزمًا، حيث تخلف الأعمال العسكرية التي تشنها إسرائيل تداعيات إنسانية هائلة وتصعيدًا متبادلًا في منطقة تضج بالصراع والأزمات المستمرة دون حلول واضحة حتى الآن.