يواجه الدولار الأمريكي تراجعًا مستمرًا وسط تأثير قرارات ترامب التي أدت إلى ضغوط متزايدة على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما أثر على ثقة المستثمرين ودفعهم لإعادة تقييم الأصول الأمريكية بصورة شاملة. هذا التراجع جاء بالتزامن مع تصاعد المخاوف من ضعف دقة البيانات الرسمية وارتفاع الدين الفيدرالي، إضافة إلى توقعات متزايدة حول خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
كيف أثرت سياسات ترامب على جاذبية الأصول الأمريكية والدولار؟
شكلت سياسات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تحديًا حقيقيًا لجاذبية الأصول الأمريكية، خاصة مع فرضه رسومًا جمركية متذبذبة وانتقاداته العلنية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باول، مما أثر سلبًا على ثقة المستثمرين. انعكس هذا الوضع بزيادة العوائد على السندات طويلة الأجل؛ حيث طلبت الأسواق علاوة مخاطر أعلى لتعويض حالة عدم الاستقرار المتصاعدة. كما كشف استطلاع أُجري في الفترة من 1 إلى 5 أغسطس عن توقعات بتعافي اليورو مقابل الدولار ليصل إلى 1.17 دولار بنهاية أكتوبر، ثم 1.18 دولار بعد ستة أشهر، وأخيرًا إلى 1.20 دولار خلال عام، مشيرًا إلى أضعف أداء للدولار منذ أكتوبر 2021. وأوضح إريك نيلسون، رئيس استراتيجية العملات في “ويلز فارجو”، أن التغير في التفوق الاقتصادي الأمريكي وازدياد المخاوف المتعلقة بجودة البيانات واستقلالية الاحتياطي الفيدرالي جعل الدولار عرضة للتراجع المستمر رغم أي ارتفاع مؤقت.
الضغوط السياسية على مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الدولار
زاد التوتر حول استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد قرار ترامب بإقالة مفوضة مكتب إحصاءات العمل، إريكا ماكنترفر، عقب مراجعات هبوطية لأرقام الوظائف أثارت شكوكًا حول دقة البيانات الحكومية. وفقًا لاستطلاع آخر، أعرب 89% من الخبراء عن قلقهم من فقدان المصداقية للبيانات الرسمية، وهو ما يفاقم المخاوف بشأن قدرة الفيدرالي على اتخاذ قرارات نقدية موضوعية. إلى جانب ذلك، تسبب الضغط السياسي المتواصل الذي يمارسه ترامب للمطالبة بتخفيض أسرع لأسعار الفائدة في توتر المستثمرين، بينما ساهمت استقالة عضو مجلس محافظي الفيدرالي، أدريانا كوجلر، في زيادة حالة الغموض حول مستقبل القيادة النقدية، خاصة مع اقتراب انتهاء ولاية جيروم باول في مايو المقبل. وحذر فرانشيسكو بيسولي، استراتيجي العملات في ING، من أن تعيين مرشح مدعوم من ترامب كعضو في مجلس الاحتياطي قد يشكل تهديدًا لاستقلالية السياسة النقدية، مما يزيد الضغط على الدولار ويخلف حالة من عدم اليقين.
التوقعات المستقبلية للدولار وسط الضغوط المتزايدة على الفيدرالي
تشير التوقعات إلى استمرار تراجع الدولار الأمريكي تدريجيًا خلال الأشهر القادمة نتيجة لهذه الضغوط السياسية والاقتصادية المتداخلة؛ فمنذ بداية العام، انخفض الدولار بنحو 9% أمام سلة من العملات الرئيسية. هذا الانخفاض جاء على الرغم من تباطؤ موجة البيع الحادة التي شهدها الدولار مؤخرًا. ومع استمرار ارتفاع الدين الفيدرالي، وقلق الأسواق من خفض محتمل لأسعار الفائدة، سيكون من الضروري مراقبة التطورات السياسية التي تؤثر على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، والتي تعد ركيزة أساسية لاستقرار الدولار. ولعل الجدول التالي يوضح أبرز المؤشرات الاقتصادية المرتبطة بالتطورات الحالية:
المؤشر | الوضع الحالي | التأثير المتوقع على الدولار |
---|---|---|
مستوى الدين الفيدرالي | مرتفع ومتصاعد | زيادة الضغط على الدولار |
ثقة المستثمرين | منخفضة بسبب الضغوط السياسية | تراجع متواصل للعملة |
أسعار الفائدة | توقعات بخفض تدريجي | انخفاض جاذبية الدولار |
استقلالية الاحتياطي الفيدرالي | مهددة بالتدخل السياسي | زيادة تقلبات العملة |
إعدام أمين شرطة بالمنيا لقتله خطيبته غدرًا بسبب خلاف على الشبكة
«مفاجأة مبكرة» الزمالك يتفوق على رع بهدف ناصر ماهر في الشوط الأول
«مفاجأة كبرى» هجوم إيراني يُسفر عن إصابة 40 إسرائيلياً فهل تصعّد الغواصات القصف
اليوم.. انطلاق حجز شقق سكن لكل المصريين 7 بالمرحلة الثانية والأسعار وأماكن الوحدات متاحة الآن
متى وأي تشكيل سيظهر الزمالك في مواجهة سيراميكا كليوباترا؟ تعرف على التفاصيل كاملة
تعرف على سعر البوكس اليوم.. أحدث أسعار السجائر الثلاثاء 3 يونيو 2025
«توتر شديد» ياسر إبراهيم يروي معاناة الضغط العصبي قبل نهائي القرن وكيف تغلب عليه
«صدمة ذهبية» أسعار الذهب بالكويت اليوم تعرف على سعر عيار 21 الآن