«تطوير مستمر» شراكة البلدية والشؤون الإسلامية لتحديث المرافق الدينية في دبي

اتفقت بلدية دبي مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري على شراكة استراتيجية تستهدف تطوير البنية التحتية للمرافق الدينية، مع التركيز على صيانة المساجد التراثية وتحسين جاهزية مصليات العيد؛ وذلك بهدف مواكبة النمو العمراني وتعزيز الهوية الثقافية للإمارة. يعكس هذا التعاون التزام دبي بتحقيق التكامل المؤسسي والارتقاء بجودة حياة المجتمع.

تطوير صيانة المساجد التراثية وتعزيز البنية التحتية للمرافق الدينية في دبي

تهدف الاتفاقية إلى توحيد جهود بلدية دبي ودائرة الشؤون الإسلامية للعمل على صيانة المساجد التراثية بصورة دورية، حفاظًا على مكوناتها المعمارية والثقافية الأصيلة، مع تقديم خدمات تشغيلية متكاملة من قِبل إسلامية دبي؛ بما يحقق استدامة التراث الديني والعمارة التقليدية في الإمارة. تتولى البلدية مسؤولية الترميم والتطوير المستمر، بينما تركز الدائرة على الجوانب التشغيلية والخدمية لضمان استمرارية وفاعلية هذه المرافق الدينية التي تمثل جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية لدبي.

تحسين جودة خدمات بناء وصيانة المساجد وتجربة المتعاملين

تعمل الشراكة على تعزيز تجربة المتعاملين عبر مراجعة وتبسيط إجراءات بناء المساجد، مع سرعة إصدار التراخيص والموافقات اللازمة؛ حيث تقوم بلدية دبي بتضمين المتطلبات الهندسية والتخطيطية في كود دبي للبناء لضمان التزام المشاريع بأفضل المعايير العالمية. كما تشمل الجهود توجيه المطورين لإنشاء مصليات مؤقتة لعمال مواقع البناء، وتنظيم التعاون مع المتبرعين لتطبيق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في بناء المساجد، ما يسهم في جودة وسرعة تنفيذ المشاريع الدينية.

تطوير تجهيزات مغاسل الموتى وجاهزية مصليات العيد وفقاً لأفضل المعايير

تشمل الاتفاقية أيضًا تجديد مغاسل الموتى وتحديث تجهيزاتها بشكل دوري مع توفير الدعم اللازم، بينما تتولى دائرة الشؤون الإسلامية الجانب الشرعي الكامل لغسل وتكفين ودفن الموتى، مستعينة بفرق متخصصة ومدربة لضمان الالتزام بالأصول الشرعية المتبعة. ومن جهة أخرى، يُعنى الطرفان بجاهزية مصليات العيد، حيث تقوم إسلامية دبي بإعداد مشروع شامل يضمن توفير الخدمات التنظيمية والإدارية والتشغيلية، بما يتناسب مع النمو العمراني ويخلق بيئة مناسبة لأداء الشعائر الدينية بكل يسر وسهولة.

تُوضح هذه الشراكة أن تطوير البنية التحتية للمرافق الدينية في دبي لا يقتصر على الجوانب الهندسية، بل يتعداه ليشمل الحفاظ على التراث وصون الهوية الثقافية، مع تقديم خدمات متقدمة ترتقي بتجربة المجتمع الديني وتعزز الشعور بالانتماء. وتأكيدًا على أهمية التكامل بين الجهات، فإن الالتزام بتطبيق أفضل الممارسات العالمية يضمن للإمارة موقعًا متقدمًا بين المدن التي تحترم ماضيها بينما تبني حاضرها ومستقبلها بحكمة وإبداع.